لقي ثمانية جنود روس حتفهم كما جرح عشرة آخرون في الشيشان خلال يوم الأربعاء الماضي، وأوضح مسؤول في الإدارة الشيشانية الموالية لروسيا: إن ثلاثة جنود تابعين للقوات الاتحادية قتلوا وجرح أربعة آخرون في رمايات استهدفت مواقع للقوات الروسية، كما قتل ثلاثة جنود وأصيب مثلهم في انفجار لغم بشاحنة عسكرية جنوب البلاد، في حين قتل جندي وجرح آخران في انفجار لغم ثان بشاحنة نقل عسكرية مصفحة جنوب العاصمة غروزني، أما الحصيلة الأخيرة فحدثت خلال مواجهات بين القوات الروسية ومقاتلين شيشان أسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخر فيما قتل اثنان من المقاتلين. من ناحية ثانية ذكر شهود عيان إن سكان قرية تابعة للشيشان عادوا إلى ديارهم بعد فرارهم منها أثناء حملة وحشية شنتها قوات الأمن ضدهم، وكان نحو 1100 شخص من سكان قرية بورزدينوفسكايا فروا إلى جمهورية داغستان المجاورة بعد شن مليشيات موالية لموسكو حملة تفتيش في منازل القرية بحثا عن 11 مطلوبا. من ناحية أخري أصدرت محكمة فيدرالية روسية حكماً بالسجن لمدة سبع سنوات ضد أحد قادة جهاز الشرطة بتهمة الإهمال الذي أدى إلى الإخفاق في إحباط هجوم تفجيري وقع العام الماضي وأسفر عن اصطدام طائرتي نقل ركاب روسيتين ومقتل تسعين روسياً على متنيهما، وأشارت وكالة إيتار تاس إلى أن الهجوم التفجيري المذكور كانت السلطات الروسية قد ألقت بالمسؤولية عن تنفيذه على امرأتين شيشانيتين نجحتا في تسريب المتفجرات إلى داخل الطائرتين، وذكرت الوكالة أن محكمة موسكو أمس الخميس وجدت أن ميخائيل آرتامونوف (قائد الشرطة الروسية) مذنب بتهمة الإهمال الذي أسفر عن مصرع تسعين روسياً، حيث كان يشغل منصب قائد الأمن في مطار دوميديدوفو موسكو، الذي أقلعت منه الرحلتان المنكوبتان في الرابع والعشرين من أغسطس عام 2004. وقد رأت المحكمة أن ميخائيل آرتامونوف فشل في أداء واجباته؛ لعدم قيامه بتوقيف المرأتين الشيشانيتين عندما مرتا من خلال جهاز الفحص الأمني لدى وصولهما في المطار.

على صعيد آخر، لقي اليوم عشرة ضباط روس مصرعهم وجرح سبعة آخرون في انفجار قنبلة في جمهورية داغستان المجاورة للشيشان جنوب روسيا.
وصرح مسؤولون بالشرطة إن الانفجار حدث عندما كانت شاحنة مكتظة بجنود تابعين لوزارة الداخلية تمر في أحد شوارع العاصمة.