أنت هنا

27 جمادى الأول 1426
بغداد ـ وكالات

أكد مصدر في السفارة المصرية بالعاصمة العراقية اليوم الأحد أن (السفير المصري الجديد في العراق) إيهاب الشريف اختطف في بغداد من قبل مسلحين مجهولين، وذلك بعد مدة وجيزة من وصوله إلى البلاد، كما قال مصدر في القاهرة: إن السفير اختطف مساء أمس السبت في العاصمة العراقية.
ويقول مصدر آخر في السفارة المصريه:" فوجئت عندما وصلت إلى المكتب وعلمت بأن سفيرنا إيهاب الشريف قد خطف"، ورفض إعطاء المزيد من التفاصيل عن ظروف وتاريخ عملية الاختطاف.
وقامت الشرطة حالياً بتطويق مبنى السفارة المصرية.
من جهته.. أكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن (السفير المصري) إيهاب الشريف خطف من منزله الواقع في حي المنصور الراقي".
وكان السفير المصري المختطف قد عين في الأول من يونيو ووصل إلى بغداد قبل أيام بعد رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى درجة سفير، ويعد هو أول سفير مصري بعد سقوط النظام السابق، وذكرت صحف معارضة مصرية أن تعيين الشريف جاء مترافقاً مع الزيارة التي قامت بها مؤخراً إلى مصر (وزيرة الخارجية الأمريكية) كوندوليزا رايس، وكان يشغل قبل ذلك منصب القائم بالأعمال في السفارة المصرية في تل أبيب خلال مدة سحب السفير المصري من "إسرائيل".
من ناحية أخرى، قال مصدر أمني اليوم الأحد: إن الشرطة العراقية عثرت على سيارة سفير مصر لدى العراق الذي اختطف في بغداد.
وأوضح المصدر أنه تم العثور على السيارة قرب مطعم بحي الجمعية وليس بها آثار لطلقات رصاص أو أي تلفيات
وأضاف المصدر أنه عثر على سيارة جيب من نوع شيروكي تحمل لوحات معدنية دبلوماسية، وتعرف عليها عاملون بالسفارة المصرية في العراق.
وتضاربت الأنباء التي أدلت بها مصادر لوكالات الأنباء عن ملابسات الحادث.
يذكر أن الشريف وصل إلى بغداد في الأول من الشهر الماضي بصفته دبلوماسي رفيع، ثم رقي إلى سفير.
الجدير بالذكر أن دبلوماسياً مصرياً آخر وهو محمد ممدوح قطب كان قد اختطف من قبل في العراق في يوليو من العام الماضي، ثم أفرج عنه دون إلحاق أي أذى به، وأصر الرهينة المحرر على عدم وجود أي اتفاق أبرم لإطلاق سراحه.
وحينها أعلنت جماعة مسلحة تطلق على نفسها اسم كتائب أسود الله أن الاختطاف جاء رداً على عرض مصري بتدريب قوات الأمن العراقية، وقد سحبت مصر العرض بعد ذلك.
يذكر أن عدد الرهائن الذين احتجزوا في العراق أكثر من 270 رهينة أجنبيا من 37 دولة منذ تصاعد حدة المقاومة في البلاد في أعقاب حصار الفلوجة في أبريل من عام 2004.