أنت هنا

27 جمادى الأول 1426
الرياض ـ وكالات

قتل اليوم الأحد (القائد المفترض لتنظيم القاعدة في المملكة العربية السعودية) المغربي يونس الحياري المطلوب في اشتباك مع قوات الأمن السعودية في حي الروضة شرقي العاصمة السعودية الرياض عند الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي، واستمرت المواجهات لمدة ساعتين، مما أسفر عن مقتل اثنين آخرين من المطلوبين، وكانت السلطات السعودية خصصت الأسبوع الماضي مكافأة مقابل إلقاء القبض عليه.
وقال بيان لوزارة الداخلية السعودية: إن "يونس الحياري ، وهو مغربي الجنسية.. كان قد رشح من قبل أقرانه مؤخراً وبعد هلاك من سبقه ليكون رأس الفتنة والفساد في الأرض.. قتل" في اشتباك مع قوات الأمن السعودية التي تعرضت لإطلاق نار أثناء مداهمتها أحد موقع الناشطين المطلوبين، وأضاف "أن ستة عناصر من قوات الأمن جرحوا".
ودخل الحياري (36 عاما) إلى السعودية في فبراير 2001 لأداء فريضة الحج في مكة المكرمة، وبقي في المملكة، حيث أقام في الرياض مع زوجته وابنته، كما أعلنت وزارة الداخلية السعودية لدى إعلان قائمة المطلوبين الـ36.
وورد اسم الحياري على قائمة بأسماء 36 متشدداً يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة وبصلتهم بهجمات في السعودية.
وفي الأسبوع الماضي أصدرت السعودية قائمة جديدة بأسماء المشتبه بانتمائهم للقاعدة، ومعظمهم سعوديون وإن كان بعضهم من تشاد واليمن والمغرب وموريتانيا، ويعتقد أن 15 يوجدون داخل السعودية وأن 21 خارج المملكة.
وكانت هناك قائمة سابقة تضم 26 اسماً نشرت في ديسمبر كانون الأول عام 2003، ويعتقد أن جميع من وردت أسماؤهم على هذه القائمة إما قتلوا أو اعتقلوا فيما عدا اثنين.

وتأتي هذه المواجهات بعد يوم واحد من مناشدة (الداعية الإسلامي السعودي) سلمان بن فهد العودة الأشخاص المتهمين بأعمال عنف في البلاد، تسليم أنفسهم لدى السلطات السعودية التي طالبها أيضاً بفتح باب العفو أمامهم.
وفي نداء وجهه تعليقاً على قائمة المطلوبين الجديدة، دعا العودة كل من له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالعنف إلى "مراجعة النفس وتصحيح المسير، وتحكيم البصيرة والعقل" معتبراً أن هذه الأعمال "لا تبني دنياً، ولا تصلح ديناً، ولا تدفع شرًّا؛ بل هي سير في طريق مسدود مغلق، نهايته العطب (القتل) في الدنيا".
وطالب الداعية الإسلامي السلطات السعودية بفتح أبواب الرجوع من خلال تغليب جانب العفو والتسامح للعائدين، والشفافية في حفظ الحقوق وصيانتها.

وتخوض السعودية مواجهة منذ أكثر من عامين مع متشددين موالين لشبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن بعد أن شنوا هجمات على سكان أجانب ومواقع حكومية ومنشات للطاقة.
كما عرضت السلطات مكافأة قيمتها سبعة ملايين ريال سعودي (1.87 مليون دولار) لأي شخص يساعد في القبض على أحد المشتبه فيهم أو في إحباط هجوم، دون أن تشير إلى تفاصيل التهم الموجهة إلى هؤلاء أو أعمال محددة تورطوا فيها.