أنت هنا

27 جمادى الأول 1426
فلسطين ـ نداء القدس

في انتهاك وحشي وسافر، أقدم جنود الاحتلال الصهيوني أمس السبت المتواجدين على حاجز بيت ايبا العسكري الى الغرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية على ارتكاب اعتداء وحشي وسافر بحق فتاتان فلسطينيتان كانتا تحاولان اجتياز الحاجز المذكور.
وقد تعرض الجنود الصهاينة للفتاة الأولى محاولين إجبارها على خلع حجابها وملابسها، وذلك في سابقة خطيرة ووحشية تدل على همجية العدو الصهيوني وانحطاط أخلاق جنوده واستمرارا في سياسة القمع والاذل بحق الفلسطينين على هذه الحواجز العسكرية.
المواطنون المتواجدين على هذا الحاجز لحظة الاعتداء أفادوا في شهادتهم لمراسلنا ان جنود الاحتلال الصهيوني كانوا يعتدون على كل المواطنين ويحاولون تأخيرهم وإذلالهم وعندما وصلت هذه الفتاة طلبوا منها خلع حجابها وملابسها بحجة التفتيش، ولكن الفتاة رفضت، وحاولت صد الجنود الصهاينة عنها ووقفت أمامهم بكل جرأة وقوة ولم تسمح لأحد منهم الاقتراب منها.
كمن أكد الشهود ان جنود الاحتلال إصابتهم العصبية وأنهم عاملوا المواطنين بقسوة لأنهم دافعوا عن الفتاة وحاولوا تأخيرهم على الحاجز واحتجاز العديد منهم بحجة التدقيق الأمني حيث أنهم بصمودهم أمام جنود الاحتلال لقنوهم درسا لن ينسوه خاصة ان حاجز بيت ايبا أصبح يتكرر عليه اعتداءات كثيرة بحق الفلسطينين.
وأوضح الشهود ان عشرات المواطنين استفروا وثاروا على الجنود لمنعهم من الاقتراب من الفتاة إضافة الى تدخل أصحاب السيارت وكل المارة في الحاجز والوقوف صفا واحدا أمام هذا الاعتداء الذي وصفه المواطنون بالحقير ويدل على انحطاط أخلاق جنود العدو الصهيوني وقد نجح هؤلاء المواطنون في منع الجنود من الاقتراب للفتاة واعتبره المواطنون نصرا وصمودا أمام الاحتلال.
وعلى الصعيد ذاته، أجبر جيش الاحتلال فتاة أخرى على الوقوف تحت أشعة الشمس المحرقة لعدة ساعات بعد ان رفضت هي الأخرى الامتثال لأوامر الجنود الصهاينة وخلع نقابها عن وجهها.
يذكر ان حاجز بيت ايبا شهد يوم أمس إجراءات مشددة كبيرة ضد الأهالي و يعمد في تأخير المواطنين واحتجازهم، حيث اعتقل جنود العدو المتمركزين على هذا الحاجز شابين كانا خارجين من المدينة بعد ان انهوا يوم الدراسة في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس وقد تم اقتيادها الى جهة مجهولة بعد اعتداء عليهم بالضرب والشتائم وتعصيب أعينهم وتكبيلهم .