أنت هنا

28 جمادى الأول 1426
العراق ـ وكالات

في أول ردّ فعل سياسي على اختطاف السفير المصري في العراق، ناشد الحزب الإسلامي العراقي الجهات التي تقف وراء اختطاف السفير إيهاب الشريف بإطلاق سراحه دون تأخير.
كما أوضح الحزب في تصريح له إن "الحزب الإسلامي العراقي يستنكر بشدة هذا العمل"، محملاً الجهات التي تقف وراء الحادث "كامل المسؤولية في الحفاظ على سلامة السفير المصري".
وأشار إلى أن الحزب سيتابع هذه المسألة "لما تنطوي عليه من مقاصد إنسانية نبيلة، وتأكيداً على العلاقات الأخوية بين الشعبين". وكانت قد قالت مصادر الشرطة العراقية اليوم: إنها عثرت على سيارة من نوع شيروكي تبين بعد معاينتها من قبل أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في بغداد أنها تعود للسفير المختطف، وكان إيهاب الشريف (سفير مصر) قد وصل إلى بغداد قبل أسابيع قليلة من اختطافه على يد مجموعة مسلحة مساء أول أمس السبت من منزله غرب بغداد.

من جهة أخرى، مازال موقف السفير المصري المختطف في العراق غامضاً، حيث لم تعرف بعد الجهة التي تقف وراء خطفه، حيث قال مسؤولون مصريون وعراقيون يوم الاثنين: إن خاطفي رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية بالعراق لم يتصلوا بعد بالسلطات أو يقدموا أي مطالب بعد أكثر من يومين من خطفه.
ولم تعلن بعد أي جماعة مسؤوليتها عن احتجاز إيهاب الشريف (رئيس البعثة المصرية بالعراق)، الذي خطفه مسلحون من أحد شوارع العاصمة العراقية قبل يومين.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية العراقية: إن الشرطة مازالت تحقق في الواقعة، وعثرت الشرطة على سيارة الشريف وهي من نوع جيب شيروكي يوم الأحد قرب كشك لبيع الصحف كان دبلوماسيون ذكروا أنه توجه إليه لشراء جريدة.
وقد ناشدت وزارة الخارجية المصرية خاطفي السفير إيهاب الشريف حسن معاملته قائلة: إنه مناصر للقضايا العربية، ومازال دبلوماسيون مصريون يجرون اتصالات من أجل الإفراج عن السفير المختطف.
ويرى مراقبون أن خطف الشريف يهدف إلى توجيه رسالة سياسية إلى الدول العربية بألا تعزز علاقاتها مع الحكومة العراقية الجديدة التي تساندها الولايات المتحدة.
وكان العراق أعلن الأسبوع الماضي أن مصر ستصبح أول دولة عربية تعين مبعوثها إلى بغداد سفيراً بكامل الصلاحيات منذ أطاحت القوات الأمريكية بـ(الرئيس العراقي السابق) صدام حسين قبل أكثر من عامين.
وكان يتوقع أن يعين الشريف سفيراً لمصر ليصبح أرفع دبلوماسي عربي منصباً في البلاد.

وفي سياق آخر، أعلنت جماعتان مسلحتان سبق أن أعلنتا مسؤوليتهما عن هجمات على القوات الأمريكية والعراقية هما الجيش الإسلامي في العراق وجيش المجاهدين في عدد من مواقع الإنترنت أنهما عينتا ناطقاً باسمهما.
وظهر إبراهيم يوسف الشماري، الذي اختير ناطقاً باسم الجماعتين لأول مرة على شاشة قناة تلفزيون الجزيرة. وقال مسؤول في السفارة الأمريكية: إن واشنطن تدرس التقرير لتحديد مغزاه.