أنت هنا

29 جمادى الأول 1426
القاهرة ـ وكالات

قرر مجلس الشورى المصري تغيير قيادات الصحف القومية التي تديرها الدولة وكذلك رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير كبرى المؤسسات الصحفية المصرية، ويعد ذلك من أقوى التغييرات التي شهدتها الصحافة المصرية خلال العشرين عاماً الماضية.
وشمل القرار تغيير (رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير مؤسسة الأهرام) إبراهيم نافع، وهو في السبعينيات من العمر، والذي كان يوماً مستشاراً لرئيس الجمهورية.
وقد عين أسامة سرايا خلفاً لنافع في رئاسة التحرير، بينما خلفه صلاح الغمري في رئاسة مجلس الإدارة.
وتولى محمد بركات رئاسة تحرير صحيفة الأخبار اليومية خلفاً لجلال دويدار، وتولى محمد فاضل رئاسة مجلس إدارة المؤسسة، وعين ممتاز القط رئيساً لتحرير صحيفة الأخبار اليوم الأسبوعية، وكلاهما خلفا إبراهيم سعده.
وعين محمد علي إبراهيم رئيساً لتحرير الجمهورية بدلاً من سمير رجب، وتولى محمد الحديد رئاسة مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير للنشر.
بينما خسر مكرم محمد أحمد رئيس مجلس إدارة دار الهلال، ورئيس تحرير مجلة المصور كلا المنصبين، وعين عبد القادر شهيب خلفاً له.
كما قرر مجلس الشورى إقالة محفوظ الأنصاري (رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية)، وعين عبد الله حسن في منصبه.
الجدير بالذكر أن جميع القادة الجدد في الأربعينيات والخمسينيات من العمر.
وكانت السلطات المصرية قد تعرضت لانتقادات بسبب إعفاء حرس المؤسسات الصحفية القديم من قوانين التقاعد.
وأوضح منتقدو القرار الأخير أن من اختيروا لشغل المناصب بدلاً من الحرس القديم معروفون بولائهم للنظام الحاكم، وأنهم عينوا لذلك السبب وليس لقدرتهم على إحياء وتجديد الصحف الرئيسة الثلاث.
ومن المعروف أن الصحف الثلاث اليومية شبه الحكومية التي تتمتع بأكبر أعداد للتوزيع في البلاد يعرف عنها تمجيد (الرئيس المصري) حسني مبارك والاحتفاء بعائلته، وتتضمن صفحات بأكملها من البيانات الوزارية والرسمية وتتجاهل بشكل كبير المعارضة.
وتأتي هذه التغييرات قبل أيام من نظر المحكمة الإدارية العليا في دعويين رفعهما صحفيون في مؤسستي الأهرام وأخبار اليوم للمطالبة بعزل رئيسيهما لتجاوزهما السن القانونية.
ويقول مراقبون: إن الهدف من هذه العملية هو ضخ دماء جديدة في هذه المؤسسات، بعد أن تجاوز رؤساء مجالس إدارة ورؤساء تحرير معظم هذه المؤسسات السن القانونية للبقاء في مناصبهم وهي 65 عاماً منذ عدة سنوات.