أنت هنا

30 جمادى الأول 1426
دمشق ـ وكلات

أعلنت وكالة الأنباء السورية اليوم الأربعاء أن قوات الأمن السورية اعتقلت شخصين آخرين يشتبه في انتمائهما للمجموعة التي اشتبكت مع قوات الأمن في جبل قاسيون في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقالت الوكالة: إن المعتقلين هما محمد إسلام بن عبد الرحمن أحمد الصمادى (الملقب برأفت)، وهو أردني الجنسية في الثلاثين من عمره، ورحاب شهاب وهي امرأة لم يجر الكشف عن جنسيتها.
كما تم إلقاء القبض على إحدى المطلوبات، والمدعوة / رحاب شهاب / وتتابع قوى الأمن ملاحقة بقية أفراد المجموعة المسلحة لإلقاء القبض عليهم
وكانت قوات الأمن قد اعتقلت اثنين آخرين ينتميان للمجموعة ذاتها يوم الاثنين الماضي في أعقاب اشتباك قتل خلاله ضابط وأصيب أربعة من رجال الأمن.
ونقلت الوكالة عن مصدر رسمي بوزارة الإعلام قوله: إن قوى الأمن تتابع"ملاحقة بقية أفراد المجموعة لإلقاء القبض عليهم".
كما أضافت وزارة الإعلام السورية أن بعض أعضاء هذه المجموعة كانوا يعملون ضمن الحرس الشخصي لـ(الرئيس العراقي المخلوع) صدام حسين.
الجدير بالذكر تتعرض سوريا لضغوط متزايدة من قبل الولايات المتحدة لإغلاق حدودها مع العراق أمام العرب الذين تقول واشنطن: إنهم مازالوا يعبرون الحدود الصحراوية لقتال القوات الأمريكية في العراق.

لكن (وزيرة الخارجية الأميركية) كوندوليزا رايس وجهت أمس الثلاثاء مديحاً نادراً إلى سوريا لاعتقالها مقاتلين كانا يحاولان التسلل إلى العراق عبر حدودها، لكنها قالت: إن على دمشق أن تقوم بالمزيد من هذه التحركات، متجاهلة قضية التغيير.
وكانت وسائل الإعلام الرسمية في دمشق أوردت "أن القوات السورية اعتقلت "إرهابيين" فجر الاثنين في مواجهة مع متطرفين بينهم حراس سابقون لصدام حسين".
وتشكل المواجهة في منطقة جبل قاسيون المشرفة على دمشق الثالثة من نوعها خلال أقل من شهر في سوريا التي تمارس الولايات المتحدة عليها ضغوطا مكثفة لكي توقف تسلل المقاتلين إلى العراق عبر حدودها.
وأوضحت رايس في ندوة صحافية مع نظيرها الفرنسي فيليب دوست-بلازي في وزارة الخارجية الأميركية "أنا أيضاً قرأت التقارير حول المواجهات بين القوات السورية والمتمردين العراقيين أو حراس صدام حسين"، وقالت: "إن كان هذا صحيحاً، فهذا أمر جيد".
لكن رايس أشارت إلى أن "سوريا قامت في الماضي بأقل جهد ممكن". وأضافت "آمل هذه المرة أن تقوم بكل ما في وسعها لمواجهة الوضع عند الحدود (مع العراق)".
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الاشتباكات حصلت بعد أيام عدة من عمليات تفتيش قامت بها القوات السورية التي تبحث الآن عن باقي أعضاء المجموعة المتطرفة.
وبحسب محطة الجزيرة الفضائية، قتل شخصان في المواجهة أحدهما على الأقل ينتمي إلى المجموعة.
وكانت وكالة الأنباء السورية ذكرت الأحد أن قوات الأمن السورية قتلت "تونسياً" في اشتباك مسلح على الحدود اللبنانية، أسفر عن مقتل اثنين من عناصر قوى الأمن أيضاً، وأضافت أن 34 غير سوريين تم اعتقالهم.
وتطرقت رايس أثناء مباحثاتها مع دوست-بلازي إلى الوضع في لبنان ، وقالت: إنهما تحدثا عن "ضرورة المضي قدما نحو تطبيق شامل للقرار 1559".