أنت هنا

1 جمادى الثانية 1426
فلسطين ـ صحف

يسعى "الإسرائيليون" على نحو مبرمج الى تدمير الأراضي الفلسطينية والبيئة وذلك بإنتاجهم غازات سامة تشكل خطرا كبيرا على حياة الفلسطينيين وتصيبهم بأمراض في المستقبل.
فقد شرع مصنع «غاشوري» "الإسرائيلي" للمواد الكيميائية المقام على أراضي الوقف الإسلامي غرب مدينة طولكرم فى الضفة الغربية، بتنفيذ مخطط توسعي جديد لزيادة مساحته، بدءاً بإقامة سور كبير يمتد من غرب المدينة حتى حدود الضفة الغربية، مما يعني مصادرة المزيد من الأراضي الزراعية.
ويشكل المصنع بالإضافة الى العديد من المصانع الكيميائية الأخرى المجاورة له خطراً حقيقياً على الفلسطينيين في المدينة والمناطق المحيطة، نتيجة الأبخرة السامة الناتجة عنها والتي تؤثر على صحة الإنسان والحيوان والبيئة.وأنشئت هذه المصانع في منطقة «كفار سابا» و«نتانيا» داخل إسرائيل، إلا أن السلطات الإسرائيلية قامت بنقلها إلى طولكرم عام 1987 لأسباب بيئية.
ومنذ إنشاء هذه المصانع وهي تقوم بنشر سمومها وروائحها الكريهة في المنطقة ناشرة المرض والتلوث، حيث تنتشر بين أهالي طولكرم وتحديداً الأطفال منهم العديد من الأمراض غير المعروفة، وأزمات التنفس والاختناق حتى أن المواطن المتجه غرباً يشعر بحرقة حقيقية في وجهه عندما تلفحه الرياح.
ويقول مدير الدائرة الاقتصادية في طولكرم خالد الزغل إن المنطقة الغربية من المدينة تعاني بشكل حقيقي وكبير من هذه المصانع التي تبث روائح أشبه برائحة السماد الكيميائي، مشيراً إلى أن المشكلة ليست فقط في مصنع «غاشوري» بل في أكثر المصانع خطورة وهو مصنع إنتاج الغاز المعقم للتربة المحرم دولياً، والذي ينتج عنه سموم ودخان أسود يؤثر على صحة الإنسان ويؤدي إلى كارثة بيئية كبيرة.
وأضاف الزغل أنه نتيجة تلوث الجو المشبع بالغازات السامة والأبخرة الناتجة عن المصانع "الإسرائيلية"، ارتفعت نسبة إصابة المواطنين بالأمراض الصدرية مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك بناء على تقارير من وزارة الصحة، حيث أشارت تلك التقارير إلى أن مجموع مرضى العيادة الصدرية عام 2004 بلغ 325 مريضاً منهم 219 مصاباً بالربو القصبي.
إضافة إلى وجود حالات كثيرة من مرضى السرطان.وأوضح أن تقرير وزارة الصحة جاء بعد فحص عينات للمخلفات الصلبة التي تحرق بطريقة عشوائية على الحدود الغربية لمدينة طولكرم إذ تبين أن هذه المخلفات تسبب أضراراً شديدة على صحة الإنسان.