أنت هنا

1 جمادى الثانية 1426
أوسيتيا ـ وكالات

أوضحت شاهدت عيان استدعيت للإدلاء بشهادتها أمام محاكمة متهم شارك في اختطاف طلاب بيسلان في أوسيتيا، أن كثيرا من الرهائن الذين قتلوا، لقوا مصرعهم برصاص القوات الروسية الخاصة.
وأكدت زيتا سيداكوفا, وهي إحدى شاهدتين، التي أدلت بإفادتها أول أمس الثلاثاء خلال محاكمة نورباشي كولاييف "الناجي الوحيد" الذي بقي على قيد الحياة بعد عملية خطف الرهائن الدامية، أن الإرهابيين وضعوا أطفالا على متكآت النوافذ حتى لا يعمد الجنود إلى إطلاق النار، وأوضحت "لقد رأيت صبيين يسقطان إثر إطلاق نار أتى من الشارع". مشيرة إلى أن إطلاق النار لم يتوقف من الخارج. وأضافت "وضعوا امرأة كانت تبحث عن طفلها على متكأ النافذة وقتلتها قواتنا أيضا". وأوضحت "في استطاعتي القول إن معظم الأطفال الذين قتلوا في قاعة الألعاب الرياضية, إنما قتلوا برصاص جنودنا".
كذلك أفاد شهود آخرون في المحاكمة أيضا أن أكثرية الـ330 طفلا قتلوا نتيجة انهيار سقف قاعة الألعاب الرياضية بعدما أطلقت القوات الخاصة القذائف النارية.
وفي سياق آخر، أعلنت الداخلية الروسية مقتل زعيم مجموعة من المسلحين الإسلاميين بداغستان يدعى رسول ماكاشاريبوف اليوم الأربعاء .
من جهته ذكر نائب وزير الداخلية في تصريحات صحفية إن عملية عسكرية جرت في أحد شوارع العاصمة محج قعلة أسفرت عن تصفية مسلحين أحدهما زعيم جماعة الشريعة ماكاشاريبوف.
وكانت الجماعة تبنت السبت الماضي عملية تفجير قتل خلالها عشرة ضباط روس بالعاصمة الداغستانية.
من ناحية ثانية، قالت القوات الخاصة الروسية أنها قتلت زعيما آخرا يدعى دوك فاكا جوباشيف في الجبال الجنوبية للشيشان.
وقال ناطق باسم الداخلية إن جوباشيف كان قائدا لمجموعة من المقاتلين الشيشان من ضمنهم مقاتلون عرب, مشيرا إلى أنه تم العثور على كمية كبيرة من الأسلحة وأجهزة الاتصالات وتعليمات لصنع قنابل بالإضافة لخريطة تحدد قطار موسكو.
وقد أسفرت عملية خطف الرهائن من مدرسة بيسلان الأولى في أوسيتيا الشرقية, في الثالث من سبتمبر2004, عن مجزرة ذهب ضحيتها المئات منهم 85 طفلا و31 من "الإرهابيين" الـ32 الذين قاموا بعملية الاختطاف التي استمرت أربعة أيام.
يذكر أن عدد القوات الروسية الموجودة منذ دخولها مجددا الشيشان عام 1999 نحو 80 ألف شخص, وتواجه تلك القوات مقاومة مسلحة شرسة من المقاتلين الشيشان منذ ذلك التاريخ.