أنت هنا

1 جمادى الثانية 1426
بغداد ـ وكالات

أعلن بيان على شبكة الإنترنت منسوب لجماعة أبو مصعب الزرقاوي اليوم الخميس أنه نفذ حكم القتل بحق السفير المصري المختطف في بغداد، كما أرفقت الجماعة، التي يتزعمها الأردني، أبو مصعب الزرقاوي، مع البيان تسجيل فيديو يظهر فيه الشريف معصوب العينين وهو يؤكد هويته وعنوان محل إقامته في مصر، ولم يظهر في الشريط عملية قتل الشريف كما لم يتسن التأكد من صحة البيان،وقال الشريف في التسجيل إنه عمل في سفارتي مصر في كل من العراق وإسرائيل، وأوضح البيان أن الجماعة خططت لاختطاف المزيد من الدبلوماسيين الأجانب في العراق.
وأضاف البيان إن الجماعة "نفذت حكم الله في سفير الكفار، السفير المصري."
وقال: "السبب في تأخير الإعلان عن اختطاف سفير مصر الدكتاتورة هو أن نتمكن من الإمساك بأكبر عدد ممكن من السفراء."
يأتي ذلك بعد أن أشار بيان سابق نشر أمس الأربعاء في موقع على الإنترنت منسوب لتنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" أنها قررت قتل إيهاب صلاح الدين أحمد الشريف، الذي يرأس البعثة الدبلوماسية المصرية في العراق.
وقال البيان إن "المحكمة الإسلامية للجماعة أدانت الشريف بالردة"، كما وصف مصر بأنها حليفة "لليهود والصليبيين".
وأضاف البيان: "قررت محكمة الشريعة للقاعدة في العراق تسليم السفير المصري المرتد المتحالف مع اليهود والصليبيين إلى المجاهدين لتنفيذ عقوبة الردة وقتله."
واتهم البيان جهاز الاستخبارات المصري بتعذيب المعتقلين في سجن أبو غريب بالعراق وفي معتقل جوانتانامو بكوبا الخاضعين للإدارة الأمريكية.
كما وصف بيان الجماعة سفارات الدول الأجنبية في بغداد بأنها "مجرد مراكز استطلاع لاصطياد" المقاتلين الإسلاميين الأجانب.
من جانبها، وفي في أعقاب الهجمات التي استهدفت عددا من مسؤولي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى العراق، كانت قد دعت وزارة الخارجية العراقية الدول الى الاسراع بارسال سفرائها الى بغداد معتبرة ان ذلك «أفضل رد» على مثل هذه الهجمات. وأوضحت الوزارة في بيان انها « تدين الاعمال الاجرامية التي قامت بها مجاميع ارهابية ضد عدد من السفراء المعتمدين في العراق». كما أشارت ان هذه الهجمات «هي جزء من الحملات الارهابية التي تستهدف العملية السياسية الجارية في العراق وشبكة علاقاته الدولية والدبلوماسية، وتأتي بعد النجاح الدبلوماسي الكبير للعراق في مؤتمر بروكسل».
واعتبرت الخارجية العراقية ان «مثل هذه الاعمال تأتي بعد الاعلان عن عزم العديد من الدول العربية والاسلامية رفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع العراق وارسال سفرائها الى بغداد، بغية عرقلة هذا العمل واثارة مخاوف هذه الدول»، ورأت ان «افضل رد لافشال هذه الحملات "الارهابية" هو الاسراع في ارسال السفراء وتعزيز وجود البعثات الدبلوماسية في بغداد، تعبيرا عن تضامنها ودعمها للحكومة الانتقالية وللعملية السياسية والدستورية ولتكون حاضرة ميدانيا وقريبة من الاحداث في العراق».
من ناحية اخرى اتهم وزير الداخلية العراقي بيان باقر جبر صولاغ بعض الدبلوماسيين العاملين في البعثات الدبلوماسية في العراق باجراء لقاءات مع من أسماهم ببعض فصائل المتمردين، مما يعرض حياتهم للخطر.
وقال صولاغ في لقاء مع صحافيين «لدينا معلومات ان بعض الدبلوماسيين يلتقون "الارهابيين" وهم يتحملون بذلك كامل المسؤولية». وردا على سؤال حول ما اذا كان يشير بذلك الى رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية السفير الشريف قال صولاغ «لا اتحدث عن حادث معين لكن اذا تواجد وحيدا في منطقة خطيرة فهو يتحمل بذلك كامل المسؤولية». واضاف «سنحاول ان نحدد مكان وجوده ومن اختطفه». واكد وزير الداخلية العراقي ان لديه «خطة لحماية الدبلوماسيين بعد وقوع هذه الحوادث»، من دون ان يعطي المزيد من التوضيحات.
من جهة أخرى، حرص العراق والولايات المتحدة أمس الاربعاء على منع انسحاب جماعى للدبلوماسيين من بغداد بعد أن سحبت باكستان سفيرها اثر تعرض موكبه للنيران واطلاق مسلحين النار على رئيس البعثة الدبلوماسية البحرينية وهو متوجه الى عمله وخطف رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية.
وفى حوادث منفصلة قد تكون استهدفت دبلوماسيين أيضا قالت موسكو إن سيارتين مدرعتين تابعتين للسفارة تعرضتا لاطلاق النار على الطريق لمطار بغداد.