أدان عدد كبير من الدول العربية والإسلامية بالإضافة إلى تنظيمات إسلامية في دول عربية وأوروبية التفجيرات التي استهدفت العاصمة البريطانية التي خلفت 50 قتيلا وحوالي 1000 جريح بينهم 200 إصاباتهم خطرة.
وقد استنكر عدد من قادة البلدان العربية والإسلامية بشدة تلك الهجمات التي استهدفت محطات لقطار الأنفاق وحافلة للنقل العام، ووصفوها بالأعمال الإرهابية والإجرامية وأجمعوا على أنها تنافي مبادئ وقيم الإسلام.

من جانبها أدانت المملكة العربية السعودية تفجيرات لندن مجددة موقفها الداعي إلى أهمية تكثيف الأسرة الدولية لجهودها لمكافحة آفة الإرهاب.
ونددت مصر بتلك الهجمات وأعربت عن "تضامنها" مع بريطانيا. كما استنكرتها كل من الإمارات العربية والبحرين والكويت والعراق والأردن وقطر والجزائر واليمن وموريتانيا والسلطة الفلسطينية.
كما ادان كذلك الهجمات مجلس الأمن الدولي واعتبرها أعمالاً إرهابية.
وقالت الخارجية الإيرانية في رد فعلها على تلك الهجمات إن استخدام العنف لتحقيق أهداف معينة أمر مدان.
أما في دمشق فقد ندد الرئيس السوري بشار الأسد في رسالة بعث بها إلى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بهذه "الأعمال البغيضة التي نستنكرها وندينها أشد الإدانة".
كذلك أعرب لبنان عن تعاطفه مع بريطانيا جراء تلك الهجمات. في حين أدان المغرب التفجيرات التي استهدفت لندن ووصفها الملك محمد السادس في رسالتين وجههما لبلير وللملكة ألزابيث الثانية بالتفجيرات "الإجرامية".
كذلك دانت التفجيرات عدة تنظيمات عربية وإسلامية، فقد دانت جماعة الإخوان المسلمين سلسلة التفجيرات التي ضربت لندن ووصفتها بأنها "عمل إجرامي مخالف للإسلام", بيد أن الجماعة حملت بريطانيا والولايات المتحدة مسؤولية شيوع "شريعة الغاب".
وقالت الجماعة في بيان صحفي انها تعتبر "شيوع الاضطراب وعدم الاستقرار وانتشار ثقافة العنف والإرهاب وازدياد التوتر والاحتقان على المستوى الدولي, كان نتيجة مباشرة لما قامت به الإدارة الأميركية والحكومة البريطانية من اعتداء على القوانين والمواثيق والأعراف الدولية".
كما أدان حزب الله اللبناني هجمات لندن قائلا إن "استهداف الأبرياء عمل مستنكر بكل المقاييس الإنسانية والأخلاقية والدينية".

ومن جهتها استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سلسلة التفجيرات التي وقعت اليوم الخميس في العاصمة البريطانية لندن والتي أدت إلى سقوط المئات من الضحايا الأبرياء، معربة عن خالص تعازيها لذوي وأهالي الضحايا.
وقالت "حماس" في تصريح صحفي أصدره المكتب الإعلامي للحركة، أمس الخميس، إننا "ندعو جميع الدول وقوى المجتمع الدولي المؤثرة إلى المبادرة لوقف جميع أشكال الاحتلال والعدوان والظلم والانحياز الموجه ضد الأمة العربية والإسلامية وخاصة في فلسطين والعراق وأفغانستان، لأن استمرارها من شأنه توفير بيئة توتر واحتقان تؤدي إلى استمرار مثل هذه الحوادث والتفجيرات".
ولفتت حركة حماس أنظار العالم عامة، والبريطانيين خاصة، إلى الممارسات الإرهابية اليومية التي يمارسها جيش الاحتلال الصهيوني بشكل متواصل على أبناء الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد وتجريف للأراضي وهدم للبيوت، بما بات يعتبر سلوكاً يومياً للاحتلال الصهيوني".
كما أدانت ثلاث من أبرز الهيئات الإسلامية الأميركية وهي مجلس العلاقات الأميركية-العربية والمجلس الإسلامي والإغاثة الإسلامية هجمات لندن, وقدمت تعازيها لذوي الضحايا.
كما أدانت تنظيمات إسلامية أخرى خاصة تلك التي تمثل الجالية المسلمة في بريطانيا هجمات لندن التي قوبلت أيضا بإدانة دولية واسعة.

وعلى صعيد آخر، استأنفت قمة الثماني جلساتها، وذلك بعد عودة بلير إلى اسكتلندا قادما من لندن التي ذهب إليها لمتابعة حوادث التفجيرات أمس.