أنت هنا

2 جمادى الثانية 1426
بغداد ـ وكالات

تبنى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بزعامة أبو مصعب الزرقاوي في بيان نشر على شبكة الإنترنت اغتيال "قياديين في فيلق بدر" في منطقة الدورة جنوب بغداد.
قال مصدر بوزارة الدفاع العراقية أمس أن ضابطا برتبة مقدم في منظمة بدر التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية، قتل على يد مسلحين مجهولين جنوب العاصمة.
وكان الزرقاوي قد قال في شريط نسب إليه وبث الأربعاء على الإنترنت: "إننا في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين نعلن عن تشكيل فيلق عسكري أسميناه فيلق عمر".
وأضاف "أنشأناه لاستئصال واجتثاث رموز وكودر فيلق الغدر فيلق بدر"، في إشارة إلى أبرز ميليشيا لأهم الأحزاب السياسية في العراق، "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق" الذي تحول رسمياً إلى تنظيم سياسي باسم "منظمة بدر".
يذكر أن فيلق بدر قد تحول رسميا إلى حركة سياسية بعد أن كان مليشيا لأحد أبرز الأحزاب الشيعية العراقية، وهو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم.
وفي سياق آخر، أعلن وزير الداخلية اعتقال أعضاء ما وصفه بتنظيم سري مرتبط بأبي مصعب الزرقاوي "كان ينوي تفجير وزارة الداخلية العراقية بالكامل".
وقال بيان باقر جبر صولاغ في مؤتمر صحفي إنه كانت هناك محاولة اختراق لقوات المغاوير من قبل تنظيم سري عسكري داخل اللواء الثاني الميكانيكي (التابع للوزارة) بهدف تنفيذ عمليات اغتيال لعدد من الضباط داخل الألوية "وبالتالي إجراء عملية تفجير لوزارة الداخلية بالكامل".

من جانبها، نفت مصر بعد اغتيال سفيرها في بغداد أمس إيهاب الشريف تعيين سفير جديد لها بالعراق خلفا له, وأعلنت أنها بصدد إعادة تقييم الموقف.
كما أضافت أنها ستواصل دورها في العراق رغم اغتيال رئيس بعثتها, وأعلنت في نفس الوقت نقل الموضوع لمجلس الأمن الدولي طالبة من الأمم المتحدة بحث الأمر على وجه السرعة.
وأوضح سفير القاهرة لدى الأمم المتحدة ماجد عبد العزيز أن مجلس الأمن لم يحدد بعد موعدا لمناقشة موضوع اغتيال الشريف, مشيرا إلى أن بلاده طلبت عقد جلسة بهذا الخصوص على وجه السرعة.
من جانبة، قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط للصحفيين اليوم الجمعة إن مصر ستقلص عدد العاملين في بعثتها في بغداد بعد يوم من إعلان شبكة القاعدة أنها قتلت أكبر دبلوماسي مصري في العراق.
من جهة أخرى قال دبلوماسي مصري رفيع المستوى في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية إنه "لا توجد سفارة مصرية في العراق وإنما بعثة دبلوماسية برئاسة قائم بالأعمال" وأكد أن القاهرة لم يصدر عنها من قبل أي تصريح رسمي بأنها رفعت مستوى بعثتها الدبلوماسية في العراق.
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد أعلن يوم 22 يونيو الماضي خلال مؤتمر بروكسل لدعم العراق، أن مصر عينت سفيرا في العراق وأنها أول دولة عربية ترفع تمثليها لمستوى سفارة.

من ناحية أخرى أدانت عدد من العواصم العالمية حادث الإغتيال، كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان اغتيال القائم بالأعمال المصري, ودعا السلطات العراقية إلى بذل أقصى ما في وسعها لاعتقال القتلة وإحالتهم إلى القضاء. ونددت خطب الجمعة اليوم في بغداد بالحادث.
كما وصفت السعودية وسلطنة عُمان واليمن وقطر قتل الشريف بأنه عمل إرهابي. وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد عبر عن غضبه لذلك الحادث.
وأعلن أحمد بن حلي مساعد موسى أن الجامعة لن تتراجع عن إرسال بعثة دبلوماسية إلى العراق، وأنها بصدد إرسال موفدها إلى هناك رغم الظروف الأمنية بالغة الصعوبة. كما شدد على أن الجامعة ستستمر في جهودها لدعم العراق مهما كانت الصعوبات.

يذكر أن السفير المصرى كان قد اختطف يوم السبت الماضي على أيدي "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"، واغتيل أمس الخميس كما ذكر ذلك في بيان للتنظيم على شبكة الإنترنت.