أنت هنا

12 جمادى الثانية 1426
فلسطين ـ وكالات

أكد الأسير عبد الخالق النتشة من الخليل والمعتقل في سجن "نفحة" الصهيوني، للمحامي فواز الشلودي أن الأوضاع داخل السجن صعبة جداً، وأنّ الظروف تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، موضحاً أن قضية الغرامات المالية أصبحت كابوساً يهدد الأسرى بشكل يومي مصحوباً ذلك بعقوبات مثل العزل بالزنازين ولأتفه الأسباب.

وقال: إن مشكلة فرض غرامات مالية على الأسرى أصبحت تشكل ضغطاً وعبئاً كبيراً عليهم ولم تعد إدارة السجن تكتفي بمعاقبة الأسير، بل تعاقب جميع سكان الغرفة التي يوجد فيها مثلما حدث عندما كان الأسير رائد داربيع، حيث كان مريضاً ودرجة حرارته مرتفعة جداً ولم يستطع الوقوف على العدد، فقامت إدارة السجن بمعاقبة جميع من بالغرفة بعضهم بغرامات مالية والبعض الآخر بالزج في الزنازين، وكذلك حالة الأسير محمد الزهار الذي عوقب بوضعه في الزنازين؛ لأنه أرسل سلامات عبر رسالة أرسلها إلى الخارج لتبث في إذاعة فلسطين.

وأشار الأسير النتشة إلى أن الأسرى يعيشون تحت رحمة ومزاجية السجانين الصهاينة، حيث يسمح أحياناً للأطفال باحتضان آبائهم الأسرى خلال الزيارة، وأحيانا، وحسب مزاج السجان، لا يسمح بذلك إطلاقاً.

وتحدث النتشة عن الإهمال الطبي المتعمد في السجن وذكر حالة الأسير نادر أبو تركي الذي هو بحاجة إلى زراعة قرنية، وأنّه بات يفقد الرؤية تدريجياً ولا يتلقى سوى المماطلة والإهمال.

وذكر النتشة ظاهرة التنقلات الإجبارية التي تقوم بها إدارة السجن داخل الأقسام وبين الغرف على الرغم من أن هناك اتفاقاً بين الأسرى وإدارة السجن أن يكون نقل الأسرى باتفاق وليس إجبارياً.

ويعاني الأسرى في سجن "نفحة" من عمليات الاقتحام المفاجئة لغرفهم في منتصف الليل وإخراج الأسرى إلى خارج الغرف والعبث في محتوياتهم وقلبها رأساً على عقب بحجة التفتيشات الأمنية، الأمر الذي يؤدي إلى عدم استقرار السجين حتى خلال ساعات النوم.



من جهة أخرى أفاد محامي نادي الأسير مهند الخراز أن 28 أسيراً معتقلون في سجن "سالم" الصهيوني يعانون من أوضاع صعبة، وأنهم يتعرضون لاعتداءات وحشية من قبل جنود الاحتلال.

وقد اشتكى الأسرى من اعتداء الجنود على الأسرى ومنها الاعتداء الوحشي على الأسير محمد النادي من نابلس عندما اعتدى عليه جنود الاحتلال بالضرب على جميع أنحاء جسمه بعد تعصيب عينيه وتقييد قدميه، وقام أحد الجنود بإطفاء سيجارته في رقبة المعتقل الأمر الذي أدى إلى قيام المعتقلين بالصراخ والاحتجاج فكان رد إدارة السجن مزيد من القمع والتنكيل.



كما أفاد الأسير الفلسطيني إسماعيل موسى حمدان، وهو من أبناء بيت لحم و المحكوم 6 مؤبدات والمعتقل في سجن "نفحة" الصهيوني لمحامي نادي الأسير فواز الشلودي أنّه استدعي للتحقيق معه من قبل عناصر المخابرات الأمريكية FBI برفقة مترجمين ومحقق صهيوني إلا أن الأسير رفض التجاوب والحدث مع المحققين الأمريكان، مطالباً بحضور محاميه أسامة عودة.

وقال الأسير حمدان: إن عناصر المخابرات الأمريكية أبلغوه أنهم سوف يعودون للتحقيق معه وأن عليه تعيين محامٍ له.

ويذكر أن المخابرات الأمريكية تنوي استجواب الأسير إسماعيل حمدان حول مقتل رجل صهيوني يحمل الجنسية الأمريكية في مدينة بيت جالا يوم 15/1/2002 يدعى آفي بوعاز، ونفى إسماعيل حمدان أي علاقة له بالحادث، موضحاً أن السلطات الصهيونية أصدرت بحقه حكماً عالياً بالسجن، وأنّه لم يوجه له هذه التهمة، مطالباً بوقف التدخل الأمريكي في قضيته.


وفي سياق آخر ولليوم السابع على التوالي، واصل 18 أسيراً يحملون الجوازات الأردنية إضرابهم عن الطعام، وجرّاء ذلك، قامت السلطات الصهيونية بنقلهم بشكل تعسفي من سجن "مجدو" إلى زنازين سجن "عسقلان"في محاولة من قبل إدارة السجن لكسر الإضراب، وقد تم وضع كل أسير في زنزانة منفردة كوسيلة ضغط عليهم.

وناشد الأسرى المضربون عن الطعام المؤسسات الإنسانية والحقوقية بالتدخل السريع لإنقاذ حياتهم بعد أن تدهورت أوضاعهم الصحية بسبب الإضراب عن الطعام.

وقال الأسير عبد العزيز المعطي من بيت لحم: إن الأسرى مصممين على مواصلة الإضراب حتى يعرفوا مصيرهم فهم معلقين بين السجن وبين قرارات إبعادهم في حين أن محكوميات معظمهم قد انتهت وأنهم جميعاً من أبناء الضفة الغربية، مطالباً (وزير الأسرى) سفيان أبو زايدة زيارتهم والتدخل لحسم قضيتهم.