ارتفع عدد القتلى العراقيين من المدنيين خلال السنتين اللتين تبعتا قيام قوات الاحتلال الأمريكية بغزو العراق إلى نحو 25 ألف قتيل، وفق ما أوضحت إحصائيات دولية جديدة اليوم الثلاثاء.

وأشارت أرقام مجموعة من تقارير الإعلام الدولية والعراقية إلى أن عدد المدنيين العراقيين الذين لقوا حتفهم منذ بداية دخول قوات الاحتلال الأمريكية إلى العراق بلغ نحو 24865 قتيلاً، معظمهم قضوا نحبهم بنيران الاحتلال، دون أن يكونوا طرفاً في نزاع مسلح معهم.
وتشير هذه الإحصائية إلى أن أعداد القتلى العراقيين ارتفعت بشكل هائل بعد الاحتلال مقارنة مع أعداد بسيطة اتهمت الولايات المتحدة فيها النظام العراقي السابق أنه كان سبباً في وقوعها بين المدنيين.

وبحسب ما ذكرت صحيفة (الغارديان) البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، فإن التقارير أشارت إلى أن معظم الوفيات حدثت بنيران قوات الاحتلال وأعوانها من قوات الشرطة العراقية، فيما نسبت أعداد أقل بكثير إلى المقاومة العراقية.

كما أشار التقرير إلى أن المدة من شهر مارس ولغاية مايو 2003 كانت أكثر الشهور دموية بالنسبة للمدنيين العراقيين، حيث سقط نحو 30% منهم بصواريخ وقنابل قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية.

ونقلت الغارديان البريطانية عن جون سلوبودا (أحد معدي مشروع إحصاء ضحايا الحرب المدنيين في العراق) قوله: " إنّ الضحايا المدنيينّ العراقيّين كانوا التكلفة المنسيّة لقرار شنّ الحرب على العراق".
وأضاف خلال إصدار التقرير في لندن: " إن 34 مدنياً عراقياً يموتون في المتوسط اليومي في العراق منذ الغزو الأمريكي في مارس 2003".