أنت هنا

14 جمادى الثانية 1426
باريس - المسلم

وجهت اللجنة الدولية للتحقيق حول اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني السابق) رفيق الحريري أصابع الاتهام إلى قائد الحرس الجمهوري اللبناني، وفق ما نقلت إحدى الصحف الفرنسية اليوم الأربعاء.

ففي أول إشارة إلى المتهمين الرئيسيين في اغتيال الحريري، وجه ديتليف ميليس (رئيس لجنة التحقيق الدولية) أصابع الاتهام إلى (قائد الحرس الجمهوري اللبناني) اللواء مصطفى حمدان ، والذي لا يزال في منصبه حتى الآن .
وكانت اللجنة الدولية أجرت تحقيقاً موسعاً حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، بعد اتهام المعارضة لأجهزة الأمن اللبنانية والمخابرات السورية في تنفيذ الاغتيال.

وقال ميليس في حديث نشرته صحيفة (الفيغارو) الفرنسية الصادرة اليوم الأربعاء: " إنه استناداً إلى الشهادات التي تم جمعها، لدينا مشتبه به هو مصطفى حمدان".
وأضاف " لقد كان أحد الأوائل الذين استجوبوا؛ لأننا نملك معلومات مفادها أنه أحد الذين أعطوا أوامر لتغيير مسرح الجريمة مباشرة بعد الاعتداء".
وتساءل ميليس " لماذا تم تنظيف (مكان الاعتداء)؟ وهل حصل ذلك عمداً أم إهمالاً؟ أم كلاهما معاً؟".

إلا أن رئيس اللجنة الدولية أكد أن التحقيق لا يزال مستمراً، وأن الاتهام ليس نهائياً، وأن المرحلة القادمة قد تكشف المزيد من التفاصيل.
وقال: " لدي فكرة واضحة بما فيه الكفاية، لكننا لا نزال في مرحلة التحقيق ولا أستطيع قول المزيد".

وحول عمليات الاستجواب السابقة التي أدت إلى هذه المؤشرت قال ميليس: "لقد فتشنا منزله ومكتبه، وقمنا باستجوابه خلال أكثر من تسع ساعات، وقد تعاون"، مؤكداً أن اللجنة "ستقوم قريباً جداً باستجواب" (الرئيس السابق لجهاز الأمن والاستطلاع للقوات السورية التي كانت عاملة في لبنان) العميد الركن رستم غزالي.
واستطرد "كما قلنا منذ بدء مهمتنا إن كل شخص تولى مسؤوليات في المجال الأمني في لبنان في المدة التي حدثت فيها الوقائع سيتم استجوابه".

وبحسب الصحف اللبنانية فإن لجنة التحقيق استدعت اللواء مصطفى حمدان لاستجوابه في 21يونيو، وهو الوحيد بين ستة مسؤولين تتهمهم المعارضة السابقة المناهضة لسوريا بالضلوع في اغتيال رفيق الحريري ، والذي لا يزال في منصبه، حيث قدم المسؤولون الخمسة الآخرون ( وهم أربعة من مسؤولي أجهزة الأمن والمدعي العام التمييزي عدنان عضوم) استقالتهم أو تم إبعادهم عن مناصبهم.