أنت هنا

14 جمادى الثانية 1426
بغداد ـ صحف

أوضح السفير الأمريكي الجديد في بغداد أنه لا يمكن هزيمة المقاومة العراقية المسلحة بالعمل العسكري وحده، بل هناك حاجة أيضاً لمخطط سياسي لعزل وإضعاف مكانتها في المجتمع العراقي كما حدد السفير زلماي خليل زاد العناصر الرئيسة التي سترتكز عليها سياسته في التعامل مع القضايا والمشاكل التي تواجه العراق، خاصة فيما يتعلق بوضع حد للعمليات العسكرية التي يشنها المسلحون المقاومون للاحتلال الأمريكي، وتعزيز التعاون الإيجابي بين العراق والدول المجاورة له، وأشار السفير إلى أنه يهدف إلى كسر ظهر المقاومة المسلحة.

وقال السفير في نقاش صحافي دار في مقر السفارة الأمريكية في لندن: إن السياسة التي سيتبعها في عمله في العراق من أجل تحقيق ذلك سترتكز علي سبعة عناصر رئيسة، أولها العمل على وضع رؤية موحِّدة هدفها الجمع بين طموحات العناصر الطائفية والعرقية الرئيسة الثلاثة في العراق ـ وهي السنة والشيعة والأكراد ـ فيما يتعلق بمستقبل العراق، وأي نظام سياسية وأي نوع فيدرالية يريدونها في العراق .

وأضاف السفير: نحتاج إلى اتفاق سياسي يتوصل إليه الشعب العراقي بكل أطيافه، لكي يكون لهم دور في صياغة مستقبل البلاد، كما نحتاج إلي المؤسسات القوية التي تعكس هذا الاتفاق والتي من شأنها تعزيز سيادة القانون، وكي يضع العراقيون ثقتهم فيها. كذلك نحتاج أن نضع دستوراً جديداً يجسد هذا الاتفاق.

وأوضح خليل زاد أن إشراك جميع أطراف المجتمع العراقي في العملية السياسية بهذه الطريقة ستؤدي إلى عزل المقاومة المسلحة وتهميشهم ، وزعم السفير أنه بسياسته تلك سيصبح المسلحون حينئد مجموعة مقلصة من "الإرهابيين" - على حد تعبيره - ، وكياناً يمكن حينئذ التعامل معه عسكرياً .

وقال السفير: إن العنصر الثاني في سياسته الجديدة وفي عزل المسلحين سيكون تدريب قوات الأمن العراقية لتمكينهم من تولي زمام الأمور على المدى البعيد والحلول مكان القوات الأمريكية.
كما ناشد السفير الدول المجاورة للعراق وحثها هي الأخرى على تقويض عمل المقاومة المسلحة، وذلك عن طريق وضع التشديدات على حدود تلك الدول لمنع المسلحين العرب من التسلل منها إلى العراق.