أنت هنا

15 جمادى الثانية 1426
القاهرة ـ صحف

أكد أيمن نور (رئيس حزب الغد) في مقابلة أجرتها معه مجلة "نيوزويك" الأمريكية أنه إذا أصبح رئيساً للبلاد سيتوقف عن الحديث عن المسائل التي لا تمت بصلة لمصر. وقال: لقد أهدرنا 75 في المئة من وقتنا نتحدث عن العراق وفلسطين - على حد قوله-
وأضاف في معرض رده على سؤال حول التأييد الذي يمكن أن يحظى به من الإسلاميين: هذه رسالتي وسوف يؤيدونها، أي الإسلاميون: ليس بيننا شيئاً مشتركاً.. ولن نشكل تحالفاً معهم.
وعن سؤال وجهته له المجلة بشأن اتهامه للرئيس مبارك بأنه أمر القضاة بتأجيل محاكمته حتى انتهاء انتخابات سبتمبر، أجاب نور: قد تكون زوجة الرئيس مبارك.. قد يكون نجله.. قد تكون الجماعة التي تحيط به التي تريد البقاء في السلطة.. وقد يكون الرئيس مبارك نفسه.
وحول قضية صعود الأحزاب الإسلامية للسلطة في مصر، قال رئيس حزب الغد: إن النظام المصري المستبد يستغل حجة صعود الإسلاميين إلى السلطة لإخافة الغرب. مضيفاً أن الإسلاميين لن يصعدوا أبداً إلى السلطة في مصر حتى إن كانت هناك ديمقراطية.
وفي إجابة عن سؤال حول توقعاته بشأن الطريقة التي ستتعامل بها الولايات المتحدة مع الرئيس مبارك، قال نور: نحن ضحايا لكلا الطرفين.. الأمريكيون أجبرونا على القبول باستبداديين لإبقاء سيطرتهم على المنطقة.. والنظام هنا أثار معاداة الأمريكيين للبقاء في السلطة.

على صعيد آخر، شهد شارع عبدالخالق ثروت بوسط القاهرة بعد ظهر أمس أولى مظاهرات «التحالف الوطني من أجل الإصلاح» الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين ـ المحظورة قانوناً في مصر ـ ويضم حزب العمل ـ المجمد ـ وجماعة الاشتراكيين الثوريين.وشاركت في تظاهرة أمس أعداد من أعضاء الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) والحملة الشعبية من أجل التغيير حيث تباينت الهتافات بين الإخوان وباقي الحركات والجماعات، وكان الوجود الإخواني في المظاهرة هو الأكثر عدداً بين المتظاهرين الذين زاد عددهم على 5 آلاف متظاهر.
وركزت جماعة الإخوان المسلمين في الهتاف على مطالب الإفراج عن المعتقلين السياسيين وإجراء الانتخابات الرئاسية تحت الإشراف القضائي الكامل بينما وجه باقي المتظاهرين انتقادات حادة للنظام السياسي المصري، مطالبين بوقف التمديد للرئيس حسني مبارك ورفض توريث الحكم لنجله جمال، وحملوا حكومة الحزب الوطني مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للشعب المصري وانتشار البطالة بين أفراده.
ورفع المتظاهرون في شارع عبدالخالق ثروت الذي يضم نقابتي المحامين والصحافيين ونادي القضاة لافتات تدعم مطالب القضاة في الإشراف الكامل على الانتخابات وتدعم مطالب التغيير في مصر، وذلك وسط تواجد أمني مكثف أغلق الشارع تماماً على المتظاهرين ومنع سير المواطنين والسيارات من خلاله.
ورفع المتظاهرون الذين اعتلوا أسطح نقابة الصحافيين وشرفاتها المصاحف، ووضعوا صورة كبيرة لـ(الرئيس المصري الراحل) جمال عبدالناصر في مدخلها وحملوا يافطات كتب عليها «يد واحدة ضد الفساد» و «التحالف من أجل الإصلاح يؤيد مطالب نادي القضاة» و «لا للطوارئ .. لا للاستبداد .. لا للتزوير .. لا للتوريث».