أنت هنا

17 جمادى الثانية 1426
القاهرة ـ المسلم

لقي 88 شخصاً على الأقل مصرعهم فيما جرح أكثر من 200 آخرين 100 منهم في حالة حرجة، وذلك في سلسلة انفجارات استهدفت منتجع شرم الشيخ المصري فجر اليوم السبت، ومن بين الضحايا 28 أجنبياً و مصريون وقطريون وبريطانيون وكويتيون وهولنديون.
وصرح مصدر بوليسي أن بين القتلى الأجانب بريطانيين اثنين وإيطاليين اثنين وأوكراني وروسي وهولندي وعربي و "إسرائيلي".
ولم يتم التعرف على 30 جثة وفقاً للمصدر نفسه.

وقد أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية مقتل إيطالي في حين أشارت لندن إلى إصابة ثمانية بريطانيين.
وكشفت هالة الخطيب (المتحدثة باسم وزير السياحة المصري أحمد المغربي)، والذي كان في الصين لحظة وقوع الانفجارات وقطع رحلته وعاد فوراً إلى القاهرة، أن 5 سعوديين أصيبوا في التفجيرات، وهم: دعاء العجمي، وبدر العتيبي، وسارة محمد عبدالله، وعيسى يحيي علي، ووليد خالد خليل.
وقالت: إن حالتهم الصحية مستقرة ومطمئنة، ولم يرشح حتى الآن ما يشير إلى وجود قتلى من بين السياح السعوديين، علماً بأن هناك 20 جثة متفحمة لم يتم التعرف على أصحابها بعد، وإن كانت معظم هذه الجثث تبدو بملامح مصرية وعربية، وكانوا ضحايا التفجير الذي وقع في السوق التجاري القديم.
كما أفادت الأنباء أن 14 من الضباط و13 من الجنود المصريين كانوا من بين المفقودين.
وذكرت مصادر أن 4 سيارات مفخخة انفجرت تباعاً استهدف أولها فندق غزالة جاردنز في منطقة "خليح نعمة"، حيث تكثر الفنادق والمنتجعات السياحية، واندلعت النيران وتصاعدت أعمدة الدخان الأمر الذي أدى إلى تدمير الفندق بالكامل حسب روايات لشهود عيان، واستهدف الثاني منطقة السوق القديم، وكان من القوة بحيث قال شهود: إن دويه سمع على مسافة كيلو متر.
وأعقب ذلك بـ15 دقيقة انفجاران قال شهود: إنهما وقعا في فندق موفنبيك بخليج نعمة، وأدت إلى تحطم نوافذ أحد طوابقه، وقد شوهدت سحب من الدخان في أماكن الانفجارات، وقال شاهد عيان يقيم على بعد كيلو مترات من منطقة الانفجارات: إنه أحس باهتزاز جدران منزله واستطاع رؤية النيران التي اندلعت والدخان المتصاعد في السماء من تلك المسافة.
يذكر أن أحد الانفجارات تم باستخدام حقيبة مملوءة بالمتفجرات.
وعلى الفور طوقت سيارات الإسعاف والشرطة أماكن الانفجارات وقامت بعمليات نقل الجرحى.
وقامت أجهزة الأمن المصرية بفرض تشديدات أمنية كبيرة على مطار القاهرة ومداخل المحافظات.
الجدير بالذكر أن السيارات المستخدمة في التفجيرات سيارات غير مصرية، كتب على لوحاتها الأرقام وعبارات (جمرك شرم الشيخ - جمرك طابا).
وقد أعلن تنظيم يطلق على نفسه تنظيم القاعدة في بلاد الشام وأرض الكنانة مسؤوليته عن تفجيرات شرم الشيخ في بيان نشر على الإنترنت ولم يتسنى التأكد منه.
وتفقد (الرئيس المصري) حسني مبارك موقع التفجيرات.
وأعلن (وزير الداخلية المصري) حبيب العادلي اليوم السبت التوصل إلى "مؤشرات كخيوط" قد توصل إلى مرتكبي تفجيرات شرم الشيخ مشيراً إلى "وجود صلة" بينهم وبين مرتكبي تفجيرات طابا في أكتوبر الماضي.
وقد نددت عدد من العواصم العالمية بالتفجيرات ووصفتها بالأعمال الإرهابية.
يأتي ذلك بعد مقتل نحو 34 شخصاً على الأقل بينهم عدد من "الإسرائيليين" في ثلاثة تفجيرات وقعت في السابع من أكتوبر 2004 واستهدفت فندق هيلتون طابا ومخيمين في منتجع طابا القريب من مدينة نويبع في شبه جزيرة سيناء وكانت مجموعة "كتائب الشهيد عبدالله عزام" أعلنت أيضاً مسؤوليتها عن تلك التفجيرات.
وقتل ثلاثة سياح وجرح آخرون في انفجارين ضربا العاصمة المصرية في أبريل الماضي.
وتعد تلك التفجيرات هي الأكبر من نوعها منذ 13 عاماً.