أنت هنا

16 جمادى الثانية 1426
بيروت - وكالات

أصيب 12 شخصاً على الأقل مساء أمس الجمعة في إحدى ضواحي العاصمة اللبنانية بيروت، بعد ساعات قليلة على زيارة (وزيرة الخارجية الأمريكية) كونداليزا رايس للمدينة التي تشهد تفاعلات سياسية منذ حادثة اغتيال (رئيس الحكومة السابق) رفيق الحريري.

ووصلت رايس إلى بيروت بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، حاملة معها رسالة "دعم!" أمريكية للحكومة اللبنانية الجديدة.

وجاءت زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية بعد ثلاثة أيام فقط من تشكيل الحكومة الجديدة وعشية البيان الوزاري . مبدية دعمها لما وصفته "بجهود الإصلاح في الحكومة اللبنانية.
ولم تخرج مواقف رايس عن السياق المعتاد للمواقف اليومية التي تصدر عن الإدارة الأميركية حيال لبنان وسوريا والقرار 1559 و"حزب الله".

وذكرت راس أن "العملية السياسية يجب أن تترك للبنانيين"، كما أكدت أن "الجميع يطالبون بالتنفيذ الكامل للقرار 1559 من جانب سوريا وعلى لبنان وسوريا أن يحترما موجباته".
واعتبرت أن "(حزب الله) لم يتغير وسياستنا تجاهه لم تتغير ولكننا نتعاون مع الحكومة اللبنانية". كما أكدت دعم "الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي ستجري"، ملمحة إلى توجيه دعوة إلى (وزير الخارجية اللبناني الجديد) فوزي صلوخ إلى واشنطن. وقالت: "لا يمكن أن تجدوا شريكاً أكثر دعماً للبنان من الولايات المتحدة"!!

ومساء ذات اليوم، وعند الساعة العاشرة إلا ربعاً؛ دوّى انفجار في شارع مونو ببيروت مسفراً عن سقوط 12 جريحاً.
وانهمر الزجاج في قطر تجاوز خمسمئة متر، كما تخلعت الأبواب والنوافذ.
ونتج الانفجار عن عبوة ناسفة موضوعة تحت سيارة من نوع "أوبل" زرقاء اللون، تحمل لوحة رقمها 210942/ط، لصاحبها جوزف نديم، وهو أحد الجرحى، وفق ما صرحت مصادر لبنانية مسؤولة.
كما أصيب المبنى المحاذي للسيارة بأضرار بالغة.

يذكر أن قوى الأمن الداخلي نفذت أمس الجمعة "يوماً أمنياً" في الضاحية الجنوبية وصيدا والنبطية، فيما شهدت العاصمة نهاراً إجراءات أمن مشددة واكبت زيارة رايس لبيروت.