أطلقت قوات الأمن المصرية حملة بحث واعتقالات واسعة في محاول لإلقاء القبض على المسؤولين عن التفجيرات التي ضربت عدة مناطق سياحية مطلة على البحر الأحمر.

وكانت عدة تفجيرات وقعت يوم أمس السبت، تركزت في منتجعات شرم الشيخ السياحية، مسفرة عن مقتل 88 شخصاً، وجاءت بعد يومين على تفجيرات أخرى وقعت في لندن.

وقال المحقّقون المصريّون: " إنهم يحاولون تحديد ما إذا كان أجانب قد شاركوا في تنفيذ سلسلة الانفجارات"، والّتي دمرت ساحة الاستقبال في أحد الفنادق السياحية الفارهة، ودمرت مقهى مكتظ بالمصريين، عند الساعة 1:15 فجر يوم السبت.

وأضاف المحققون بالقول: " لم نرى حتى الآن وجود أيّ رابط مباشر بين الانفجارات المدمّرة في شرم الشيخ وسّلسلتي الانفجارات الّتي ضربت محطات المترو البريطانية في لندن".

ويعد شرم الشيخ أحد الأماكن السياحية المصرية، والتي تحصّن بسياج أمني قوي، أقيم فيها العديد من الاجتماعات السياسية الإقليمية والعالمية.

وكانت تفجيرات سابقة وقعت فيّ أكتوبر الماضي، أسٍفرت عن مقتل 34 شخصاً في هجمات استهدفت منتجع سيناء في طابا، والتي تبعد عن شرم الشيخ مسافة نحو 200 كيلو متر.

وحسب وكالة الأسوشيتدبرس، فإن المئات من السياح الأجانب اصطفوا في طوابير مكتظة في المطار الدولي القريب من منتجعات شرم الشيخ. محاولين الحصول على تذاكر سفر لمغادرة المكان، بعد التفجيرات التي أسفرت عن مقتل عدد غير محدد من السياح الأجانب.
وأضافت الوكالة أن معظم السياح كانوا مستعدين لأن يناموا في المطار على أن يعودوا إلى المنتجعات السياحية أو الفنادق.

وحسب تصريحات الدكتور سعيد عبد الفتاح (مدير مستشفى شرم الشيخ الدّوليّ) فإن عدد القتلى بلغ حتى الآن نحو 88 شخصاً، معظمهم من المصريين، وأن عدد الجرحى يقدر بـ119 شخصاً على الأقل.
وتأكد حتى الآن مقتل بريطانيين اثنين، وألمانيين اثنين، وإيطاليّ وتشيكي، طبقًا لتصريحات الدكتور عبد الفتاح ومسؤولي بعض الدول الأجنبية.

وأشار المحققون المصريون إلى أن الهجمات كانت منظّمة، وتمت عبر سّيّارات مفخّخة - فيما يبدو- والتي انفجرت في آن واحد تقريباً بجوار عدد من الفنادق الرئيسة في شرم الشيخ، بالإضافة إلى مقهى.

وحسب التصريحات الأولية، فإن الشّرطة المصريّة اعتقلت 20 شخصاً على الأقلّ لاستجوابهم، من بينهم بعض البدو من القبائل المحلية، والذين كانوا بالقرب من موقع الانفجار.
إلا أن الشرطة المصرية أكدت أنه وحتى الآن لم يتم إلقاء القبض على مشتبه فيه على خلفية التفجيرات الأخيرة.