أنت هنا

18 جمادى الثانية 1426
بغداد ـ وكالات

لقي 22 شخصاً مصرعهم، كما أصيب حوالي 25 آخرين بجروح إثر انفجار شاحنة ملغومة في عملية فدائية بالعاصمة العراقية بغداد اليوم.
وانفجرت الشاحنة التي هي من نوع سكانيا في مركز شرطة الرشاد شرقي العاصمة بغداد.
وأوقع الهجوم أضراراً كبيرة احترقت من جرائه أكثر من عشرين سيارة.

يأتي ذلك بعد أن اغتال مسلحون مجهولون مدير مركز شرطة الكاظمية بعد أن أطلقوا النار على سيارته أثناء توجهه إلى عمله في شمال بغداد.
وقد قتل شرطي آخر إثر سقوط قذيفة هاون في محيط وزارة الداخلية وسط العاصمة العراقية.

وعلى صعيد آخر، قال بعض الأعضاء السُنة في لجنة صياغة الدستور العراقي: إنهم على استعداد للعودة إليها بعد تقديم ضمانات بالاستجابة لمطالبهم.
وأوضح (عضو اللجنة والرجل الثاني في الحزب الإسلامي) إياد السامرائي لوكالة الأنباء الفرنسية "إن هناك اتصالات تتم اليوم لاتخاذ موقف موحد" وتحدث عن مؤشرات على حصول استجابة لكل مطالب الأعضاء المنسحبين، مؤكداً أنه في حال نجاح الاتصالات "فإن هناك احتمالاً كبيراً بالعودة إلى الاجتماع غداً الاثنين".
وفي السياق ذاته ذهب تصريح (عضو اللجنة) سليم عبد الله –من الحزب الإسلامي أيضاً- عندما أبدى الأمل في العودة سريعاً إلى اجتماعات اللجنة "إذا استجيب للمطالب" التي قال: إنها ليست تعجيزية، معتبراً أن التعليق جاء بعد تسليم مسؤولين باللجنة رئيس الجمعية الوطنية وسفارة واشنطن نسخة من مسودة الدستور دون علم الأعضاء السُنة، وهو ما يشكل -حسب قوله- خرقا لمبدأ التوافق..

وجدد عبد الله الدعوة لفتح تحقيق في مقتل اثنين من الأعضاء السُنة الأربعاء الماضي، وهو حادث دفعهم إلى الانسحاب من اللجنة للمطالبة بفتح تحقيق في ملابساته وبتوفير الحماية لهم، إضافة إلى مطالب بمراجعة مواد الحكم الفدرالي بحيث يعترف بخصوصية كردستان لكن "مع عدم السماح لبقية المناطق بإقامة فدراليات إلا وفق شروط ومبادئ ومشروع زمني متفق عليه وليس بحسب أهواء البعض".
وقد وصف (رئيس ديوان الوقف السُني) عدنان الدليمي مشروع الحكم الفيدرالي بأنه ليس كالمتعارف عليه دولياً وإنما يهدف -حسب قوله- إلى إنشاء أقاليم شيعية وسُنية وكردية ستكرس الاقتتال في العراق.
وقد أبدى (الرئيس العراقي الانتقالي) جلال الطالباني أمس استعداده لدراسة بعض مطالب أعضاء لجنة الدستور السُنة، قائلاً: إن نجاحها لن يتم إلا بمشاركتهم ومشاركة كل الأطياف العراقية، وطمأنهم بأن التصويت بالأغلبية لن يفرض عليهم.
لكن وزير الخارجية قال اليوم –على العكس من ذلك-: إن العراق سيستكمل الدستور وإن من مصلحة السُنة المشاركة في صياغته دون التذرع بأعذار.