أنت هنا

19 جمادى الثانية 1426
القاهرة ـ وكالات

حاصرت قوات الأمن المصرية بلدتين بالقرب من منتجع شرم الشيخ السياحي، بدعوى الاشتباه بوجود عدد من المشتبه بهم ربما يختبئون فيها.
وتبحث الشرطة المصرية عن ستة باكستانيين للاشتباه في صلتهم بالتفجيرات التي وقعت مؤخراً في منتجع شرم الشيخ.
وقد وزعت الشرطة صورا فوتوغرافية للباكستانيين الستة حسبما أفادت وكالات الأنباء.
كما حدث تبادلاً لإطلاق النار بين قوات الأمن ومشتبه بهم يجري الآن في قرية رويسات المحاصرة، والتي تبعد 20 كيلومترا عن خليج نعمة.
من ناحية ثانية، أفاد المتحدث باسم السفارة الباكستانية أن السفارة لم تتلق أي معلومات تشير إلى الاشتباه بصلة باكستانيين بتفجيرات شرم الشيخ.
يأتي ذلك بعد نشر سلطات الأمن المصرية صوراً لستة باكستانيين من أصل تسعة تشتبه بوقوفهم خلف التفجيرات، وتقول سلطات الأمن: إنهم ربما دخلوا البلاد بجوازات سفر أردنية مزورة.
ومن بين الأسماء المطلوبة محمد أختر (30عاماً) وتصدق حسين (18 عاماً) فيما رجحت الشرطة أن يكون أحدهم قد قتل في التفجيرات، وأوضحت مصادر أخرى قريبة من التحقيق أن البحث جار عن ثلاثة آخرين.
وتقول السلطات: إن الباكستانيين الستة كانوا يقيمون في أحد الفنادق بشرم الشيخ، وإنهم تركوا جوازات سفرهم في الاستقبال.
ولم يتضح أي فندق كان ينزل فيه الباكستانيون الستة إلا أنه ليس فندق غزالة الذي تعرض لعملية تفجير انتحاري.
وقال مسؤولون أمنيون: إنه يبدو أن المفجرين دخلوا المنتجع الواقع على البحر الأحمر في سيارات نصف نقل محملة بمتفجرات مخبأة تحت كميات من الخضروات.
وتعتقد الشرطة المصرية أن أحد الباكستانيين الستة قد يكون قد لقي حتفه في الانفجارات.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن إحدى الشاحنات تسللت إلى فندق حدائق غزالة، وقام منفذ العملية بزرع حقيبة مليئة بالمتفجرات في موقف السيارات، فيما شقت الأخرى طريقها صوب منطقة قريبة من صالة استقبال الفندق، كما أن شاحنة أخرى توجهت إلى فندق آخر لكنها لم تصل إلى هناك بسبب مشاكل مرورية.
كما ذكرت مصادر أخرى أن التحقيقات تتجه الآن لمعرفة ما إذا كانت هناك صلة بين هذه التفجيرات وتلك التي وقعت في طابا في أكتوبر الماضي.
وعثرت السلطات على أشلاء تعتقد أنها لمنفذ تفجير فندق غزالة بشرم الشيخ.
وستقوم السلطات المصرية بإخضاع الأشلاء التي عثرت عليها لاختبار الحمض النوويDNA ، للتأكد مما إذا كانت تعود لمحمد صالح فليفل المتهم بالتورط في تفجيرات طابا، والذي يحاكم غيابياً بسببها.
وفي هذه الأثناء أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "مجاهدي مصر" مسؤوليتها عن تفجيرات شرم الشيخ، وهي الثانية التي تعلن عن مسؤوليتها عن التفجيرات.
وقال بيان نشر على موقع إسلامي غير معروف على الإنترنت: "نعلنها للعالم أجمع أن خمسة أفراد من مجاهدي مصر سبق أن نشرنا أسماءهم قاموا بقيادة خمس شاحنات مفخخة إحداها تاكسي محلي وثلاث من خارج البلاد والسيارة الأخيرة أوتوبيس، ودكت معاقل الصهاينة في بلادنا".
وكان تنظيم يطلق على نفسه "تنظيم القاعدة في بلاد الشام وأرض الكنانة- كتائب الشهيد عبد الله عزام" أعلن في وقت سابق مسؤوليته عن تفجيرات شرم الشيخ، في بيان نشر على الإنترنت.

الجدير بالذكر أن السلطات المصرية قد اعتقلت 95 شخصاً، وتقوم بالتحقيق معهم على خلفية هجمات شرم الشيخ.
من جانبها حذرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أجهزة الأمن من إجراء أية اعتقالات عشوائية في إطار التحقيقات في التفجيرات التي شهدها منتج شرم الشيخ يوم السبت الماضي.
وقالت المنظمة في بيان لها : ينبغي على أجهزة الأمن ألا تلجأ لنفس أساليب التحقيق التي أعقبت تفجيرات طابا، والتي اعتقل على إثرها 3 آلاف شخص بطريقة عشوائية.

وعلى صعيد آخر، انطلقت في منطقة خليج نعمة مسيرة ضمت المئات مساء الأحد للتنديد بالهجمات في شرم الشيخ التي تعرف في مصر "بمدينة السلام".
ومرت المسيرة أمام حطام فندق غزالة، وانضم إليها عمال الفنادق ومدربي الغطس وبعض السياح.
وأضاء المحتجون الشموع ورفعوا لافتات ورددوا هتافات تندد بالإرهاب.

يذكر أن محكمة أمن الدولة العليا-طوارئ في الإسماعيلية شرقي القاهرة قررت إرجاء محاكمة المتهمين في تفجيرات طابا إلى 14 أغسطس المقبل لاستدعاء شهود النفي والإثبات، ومن بينهم مدير أمن جنوب سيناء، ومدير فندق هيلتون طابا، ورئيس مصلحة الطب الشرعي وضباط من شرطة شمال سيناء.