أنت هنا

20 جمادى الثانية 1426
القاهرة ـ وكالات

أكدت وزارة الداخلية المصرية أن الباكستانيين المشتبه بتنفيذهم اعتداءات شرم الشيخ لا علاقة لهما بالتفجيرات، كما أكد ذلك اليوم السفير المصري في باكستان، حيث نفى حسين هريدي اليوم الثلاثاء التقارير التي أشارت إلى ضلوع باكستانيين في تفجيرات منتجع شرم الشيخ المصري التي أودت بحياة وجرح عشرات الأشخاص، وأضاف أنه لا علاقة لأي مواطن باكستاني في التفجيرات التي استهدفت منتجع شرم الشيخ.
وأوضح هريدي أن الباكستانيين الستة الذين تبحث عنهم الشرطة المصرية لا علاقة لهم بالتفجيرات.
كما تابع: "ننفي وجود أي صلة على الإطلاق بين المواطنين الباكستانيين وتفجيرات شرم الشيخ".
ونفى هريدي في تصريح له أن تكون الحكومة المصرية قد اتهمت باكستانيين في المشاركة بالهجمات.
من جانبه نفى (الرئيس الباكستاني) برويز مشرف مساء أمس الاثنين إمكانية أن تكون الاعتداءات في شرم الشيخ بمصر قد نظمت من باكستان، وأكد مشرف للصحافيين أن الاعتقاد بأن تنظيم القاعدة أقام مركز قيادته في باكستان "لا يرتكز قطعاً إلى أي أساس"، مؤكداً أن قوات الأمن الباكستانية قضت على بنى الاتصالات للتنظيم الإسلامي الذي أسسه أسامة بن لادن.
وقال الرئيس الباكستاني من مدينة لاهور: "نظراً إلى هذا الوضع فهل من الممكن أن يشرف شخص من القاعدة موجود هنا على أحداث جرت في لندن أو شرم الشيخ أو أي أماكن أخرى في العالم؟ إن ذلك باطل تماماً". وتابع "أن على العالم أن يدرك أن القاعدة أصبح ظاهرة" و"ذهنية" لا يمكن التغلب عليها بالوسائل العسكرية فقط.
إلى ذلك أكد مشرف أن تنظيم القاعدة "لم يعد لديه القوة" لتنظيم عمليات من هذا النوع انطلاقاً من باكستان، حيث تم القضاء عليه عملياً بعد اعتقال أكثر من سبعمئة إسلامي يشتبه بولائهم لأسامة بن لادن. وقال الرئيس الباكستاني: إن القاعدة "لم تعد تملك بنية قيادية في باكستان تبث رسائل إلى كافة إرجاء العالم بغية القيام بمثل هذه الأعمال في إطار التنسيق الكامل مع قيادة معينة".
وكانت الأنباء قد أشارت أمس إلى أن الشرطة في مصر نشرت صوراً وتفاصيل أخرى لستة باكستانيين قيل إنهم من مطلوبين في ما يتعلق بتفجيرات يوم الجمعة الماضي بشرم الشيخ.

وعلى صعيد آخر، أعلنت مجموعة غير معروفة حتى الآن تطلق على نفسها اسم "جماعة التوحيد والجهاد المصرية" اليوم الثلاثاء في بيان على الإنترنت مسؤوليتها عن انفجارات شرم الشيخ وأعطت أسماء خمسة مهاجمين قتلوا في هذه العمليات، فيما نفي سفير مصر في باكستان مسؤولية أي مواطنين باكستانيين في تلك التفجيرات.
وجاء في البيان التي وزعته جماعة الجهاد والتوحيد المصرية "وإن كنا لم نعلن من قبل، فذلك لظروفنا الأمنية التي نقدرها وفق مصلحة التنظيم، ونحن الآن في وضع أفضل يمكِّننا _بحمد الله وتوفيقه_ من تبنى عمليتنا الثانية في سلسلة الحرب المجلية بشرم الشيخ".
كما أوضح البيان "نحن جماعة التوحيد والجهاد بأرض الكنانة مصر نواصل الحرب المجلية على اليهود والنصارى من أرض الإسلام، والتي بدأت بمحاربة بؤر الشر والدعارة الصهيونية على أرض المناجاة سيناء بطابا".
وأعطت هذه الجماعة أسماء خمسة مهاجمين سقطوا في هذه العمليات، وهم :إياد الفلسطيني، وسليمان فليفل سواركه، وحماد التربانى، ومحمد بدوي، وسلامه التيهي.
وقالت هذه المجموعة: إنها اختارت الحرب "تحدياً لأجهزة الطواغيت الأمنية التي ثبت فشلها في أعقاب تفجيرات طابا المباركة باعتقال الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء كرهائن".
وفي البيان نفسه وجهت "جماعة التوحيد والجهاد المصرية" بلاغاً إلى من أسمتهم "كفار العالم" جاء فيه "إن أردتم أن تأتوا إلى بلادنا وتنعموا بالأمن والسلام، فعليكم أن تطلبوا الأمان من قادة الأمة الحقيقيين، اطلبوا الأمان من قائد الأمة الشيخ أسامه بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة) والشيخ أيمن الظواهرى (الرجل الثاني في التنظيم)، فإن أعطوكم الأمان، فنحن في حماتكم والذود عنكم".
وكانت مجموعة أخرى غير معروفة تطلق على نفسها اسم "مجاهدو مصر" أعلنت أمس مسؤوليتها عن اعتداءات شرم الشيخ الدامية، وقدمت أسماء خمسة أشخاص على أنهم منفذوها.
وكان "تنظيم القاعدة في بلاد الشام وأرض الكنانة-كتائب الشهيد عبد الله عزام" أعلن إثر الهجمات يوم السبت الماضي مسؤوليته عن التفجيرات في بيان على شبكة الإنترنت.

من جهة أخرى، أقال (وزير الداخلية) حبيب العادلي مسؤولين أمنيين وعين مكانهما مديرين جدد لأمن شمالي وجنوبي سيناء، وذلك في سياق الإجراءات المتخذة لضبط الوضع الأمني بعد التفجيرات.

يذكر أن تفجيرات شرم الشيخ أسفرت عن مقتل 88 شخصاً بينهم 8 أجانب وجرح أكثر من 200 آخرين.