أنت هنا

20 جمادى الثانية 1426

قالت قناة الجزيرة الفضائية: إن مالا يقل عن 20 شخصاً من موظفي سجن أبي غريب قد قتلوا اليوم الثلاثاء، وذلك عند خروجهم من العمل، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار عليهم على الطريق العام.

من جهة أخرى، كشف تقرير رسمي أمريكي أن رجال المقاومة العراقية اخترقوا جهاز الشرطة العراقية، لعدم اتخاذ تدابير كافية للتدقيق في سجل المتقدمين للتطوع في الشرطة العراقية.
وأوضح التقرير مستنداً إلى دراسة أعدتها مكاتب المفتشين العموميين بوزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتان "أن عدداً كبيراً للغاية من المتطوعين يعرفون القراءة والكتابة بشق الأنفس وأن بعضهم انضم لجهاز الشرطة رغم أن له سجلات جنائية أو حتى به إعاقات بدنية"، مضيفاً "الشيء الأكثر إثارة للقلق هو تسلل "الإرهابيين" .. هناك أدلة كافية تثبت أن مثل هؤلاء الأشخاص موجودون بالفعل بين صفوف جهاز الشرطة العراقية".
كما حذر التقرير من أن هذا يؤكد على الحاجة إلى أقصى درجات المراجعة الدقيقة لسجلات كل متقدم".
وأوصى التقرير بأن تقوم سلطات الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة بتقييم سجلات وزارة الداخلية العراقية المتعلقة بعملية الفحص التي يخضع لها المتقدمون للتطوع بالشرطة.
وسارع مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بالرد على التقرير، مشيرين إلى أنه استند إلى دراسة انتهت في أبريل، وزعموا "أن قبول المتطوعين بالشرطة وتدريبهم على يد قوات التحالف والعراقيين تحسنت منذ ذلك الوقت".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد أكدت في وقت سابق من الأسبوع الحالي أنه رغم التطمينات والتأكيدات التي قدمتها واشنطن بأن قوي جماعات المقاومة العراقية آخذة في الضعف إلا أن هجمات هذه الجماعات تتزايد فيما يبدو لتصبح أكثر عنفاً وتعقيداً وتكيفاً مع الظروف المحيطة بها من أي وقت مضى.
ونقلت الصحيفة عن مسئول مخابرات بارز في جيش الاحتلال الأمريكي قوله: "إنه رغم اعتقال العديد من رجال أو قتلهم تظهر دائماً عناصر جديدة منهم بشكل أسرع من قدرة الجيش على فرض حظر على عملياتهم"، مشيراً إلى أنه دائماً ما يظهر مقاوم آخر على أتم استعداد لتولي المسؤولية.