أنت هنا

21 جمادى الثانية 1426
بغداد - وكالات


وصل وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد اليوم الأربعاء إلى بغداد، في زيارة مفاجئة، تحاشت الإدارة الأمريكية الإعلان عنها خوفاً من استهداف المقاومة العراقية له.

ووصل رامسفيلد إلى بغداد قادماً من طاجيكستان، حيث من التقى بعيد وصوله مع كبار المسؤولين العراقيين والقادة العسكريين الأميركيين.
وسبقت زيارة الوزير الأمريكي إعلان قيادة الاحتلال الأمريكية عن مقتل أربعة من قوات المارينز الأمريكيين في العراق، في انفجار عبوة ناسفة زرعتها المقاومة العراقية في طريق قافلة عسكرية. فيما تغاضت عن ذكر أعداد الجرحى.

ودعا رامسفلد فور وصوله العراقيين إلى الانتهاء من صياغة الدستور قبل المهلة المحددة منتصف الشهر المقبل.
وتأتي زيارة رامسفيلد هذه في وقت ارتفعت فيه نسبة الأميركيين المطالبين بإعادة قسم من جنودهم إلى الولايات المتحدة.
وقد كشف استطلاع للرأي أجراه معهد غالوب ومحطة (سي أن أن ) وصحيفة (يو إس إيه توداي) نشر اليوم الأربعاء أن 58% من الأميركيين يعتقدون أنهم لن ينتصروا في الحرب على العراق، كما أنهم قالوا: " إن واشنطن لن تتمكن من تأسيس دولة ديمقراطية في العراق".

وأظهر الاستطلاع تغيرا في موقف الأميركيين مقارنه بالعامين الماضيين وقال 51%: " إن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش تعمدت تضليل الشعب الأميركي وكذبت بشأن وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق".

في غضون ذلك أعلن قائد القوات الأمريكية في العراق جورج كايسي اليوم أن عديد القوات الأمريكية في العراق قد يخفض بشكل كبير في حال سارت العملية السياسية في البلاد وتدريبات قوات الأمن بشكل جيد!
وقال الجنرال كايسي للصحافيين في أعقاب لقائه زير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد في بغداد: " إنه إذا سارت العملية السياسية وإعداد قوات الأمن العراقية بشكل جيد عندها سنتمكن من القيام بخفض كبير لعدد الجنود في الربيع وذلك بعد الانتخابات العراقية العامة المرتقب أجراءها في ديسمبر المقبل".