أعلن الرئيس المصري حسني مبارك اليوم أنه سيترشح لفترة رئاسية خامسة وسيخوض اقتراع 7 سبتمبر القادم, قائلا إن ذلك ليس طمعا في منصب وإنما هو تطبيق للقيم والمبادئ التي يؤمن بها.
وجاء إعلان مبارك البالغ من العمر 77 عاما في خطاب متلفز ألقاه في شبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية مسقط رأس الرئيس المصري، لينهي بذلك أشهر من التكهنات بشأن هذا الأمر.
وقال "سأسعى للفوز بثقة وتأييد الشعب لفترة رئاسة جديدة".
وقد قاطع المئات من أنصار مبارك الخطاب بعاصفة من التصفيق، وكان من بينهم زوجته سوزان مبارك ونجله جمال.
وأوضح مبارك الذي كتبت وراءه عبارة "القيادة.. والعبور للمستقبل"، في خطاب بمحافظة المنوفية إنه سيسعى لثقة الشعب المصري، مؤكدا أن السلطات ستضمن نزاهة الانتخابات التي ستكون تنافسية ونزيهة وتتيح فرصا متكافئة, ومشددا على أن قانون الانتخابات يضمن هذه النزاهة.
وأضاف مبارك إنه سيسعى إلى إلغاء قانون الطوارئ المفروض منذ 25 عاما في مصر. كما قدم الرئيس المصري في خطابه طرحا متكاملا لما يمكن أن يسمى برنامجه الانتخابي.
وكانت الأمانة العامة للحزب الوطني الحاكم أعلنت مرارا أن مبارك سيكون مرشحها في الانتخابات في وقت نددت فيه أحزاب المعارضة بقانون الانتخاب واصفة شروطه بأنها تعجيزية لا تخدم إلا مرشح السلطة.
من جهة ثانية دعا مبارك إلى قمة عربية استثنائية في الثالث من الشهر القادم لدراسة مجمل الوضع العربي الراهن واقترح أن تلتئم في شرم الشيخ، في إشارة إلى أن السلطات المصرية لم تهتز بالتفجيرات الأخيرة التي أدت إلى مقتل 88 شخصا.
وقال مبارك إن التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة العربية والوضع في فلسطين والعراق تحتم التئام قمة عربية, مضيفا أن وتيرة قمم الجامعة العربية لا يجب أن تكون أقل من وتيرة الاتحاد الأفريقي الذي يلتئم مرتين على الأقل في السنة, علما بأن انعقاد قمة عربية يتطلب موافقة 15 دولة على الأقل.
ويرجح مراقبون إن اختيار شرم الشيخ لعقد هذه القمة يعكس تصميم وعزم الحكومة المصرية بعد الهجمات الارهابية الأخيرة التي اسفرت عن مقتل 88 شخصا.
من جهتها تقول الحكومة المصرية إن الانتخابات القائمة على تعدد المرشحين ستحقق المزيد من الديموقراطية في مصر.
ويعد مبارك أحد أكثر حكام مصر بقاء في السلطة منذ محمد علي في أوائل القرن التاسع عشر، كما يعد أحد أكثر القادة العرب بقاء في السلطة.
الجدير بالذكر أن الرئيس المصري حسني مبارك يحكم البلاد منذ ربع قرن من الزمان وحتى الآن.