أنت هنا

23 جمادى الثانية 1426
القاهرة ـ صحيفة المصريون الإلكترونية

أعلن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بزعامة الأردني أبو مصعب الزرقاوي في مفاجأة مدوية أن كل ما نشر عن قيام التنظيم باختطاف (السفير المصري في العراق) الدكتور إيهاب الشريف وإعدامه أو الدبلوماسيين الجزائريين هو محض اختلاق ، وأكد التنظيم في بيان له على شبكة الإنترنت أن أعضاء التنظيم " يتبرؤون كلياً مما نسبه إليهم أعداء الله من سفك دماء المسلمين الثلاث، و يعزون أهاليهم في مصر و الجزائر، و يسألون الله أن يغفر لهم و يسكنهم فسيح جناته " ، وأوضح البيان "إن كل تصريح أو شريط فيديو يخص هؤلاء الثلاثة نسب إلينا فهو محض افتراء و كذب و نبرأ من كل قول أو شخص ينسبه زوراً إلينا فحربنا هذه جهاد و الجهاد لا يكون إلا ضد الكفار و من يتولاهم و أعداؤنا هم المحتلون كافة و الحكومة العراقية بجيشها و شرطتها و عملائها" ، مفاجآت بيان القاعدة لم تتوقف عند هذا الحد، بل أضاف البيان: " أن المخابرات المصرية تعلم بأن تنظيم القاعدة لا دخل له في عملية اختطاف واغتيال السفير المصري ، كما قال البيان: إن هناك لقاء سرياً تم بينهم وبين شخصيات جزائرية تأكدوا خلالها من عدم صحة ما نسب إليهم، وأشار إلى أن هذا اللقاء السري مسجل بالصوت والصورة .
تنظيم القاعدة في بيانه أشار إلى أنه نجح في اختطاف أحد عناصر الجيش العراقي الذي اعترف ـ حسب البيان ـ أن فريقاً مكلفاً بمراقبة شخصيات سياسية محددة هو من قام باختطاف الضحايا و تسليمهم للقوات الأمريكية مباشرة بعد نقلهم إلى منطقة قرب مطار بغداد.
بيان الزرقاوي أكد بإصرار وتحدي واضحين على أن أحداً لا يملك دليلاً واحداً على صحة الادعاء بأنهم من قاموا بخطف السفراء العرب وقتلهم ، وأكد على اتهامه للقوات الأمريكية بارتكاب هذه العملية ، وفي نطاق التدليل على صحة كلامه أشار إلى أن ما احتف بالحادثة لا يشبه من قريب أو بعيد سلوك التنظيم في عملياته، ويضيف : " فكلا الشريطين لا يظهر فيهما أي من رجال الجماعة الخاطفة و هو ما يخالف سلوكنا المعتاد، حيث نظهر في كل شريط لنا المجاهد المسؤول مباشرة عن العملية، و هو يقرأ بيانه ملثماً ثم إننا لا نعصب أبداً عيون المخطوفين أمام الكاميرا إذ ما جدوى ذلك و هم بين أيدينا رهائن ثالثاً فنحن نأذن للمخطوفين دائماً بمخاطبة شعوبهم و رؤسائهم، و هذا ما لم نره في الشريطين المزعومين و رابعاً: أين صور قتلهم فنحن نصور عملية القتل دائماً"
بيان القاعدة أشار إلى أن تسريب مثل هذه الاتهامات مقصود منها تشويه صورة المجاهدين في بلاد الرافدين ، وحذر الشعبين المصري والجزائري من تصديق ما أسماه " دسائس الكفار " .
بيان القاعدة الجديد يخلط وبقوة الأوراق من جديد ، ويعيد البحث في مأساة إيهاب الشريف إلى نقطة الصفر ، الجدير بالذكر أن مصادر عراقية مطلعة كانت قد أوضحت أن اختطاف الشريف لم يتم على أيدي جماعات مقاومة ، وإنما تم على يد أجهزة استخباراتية عالية الكفاءة، وأن الشريف مازال على قيد الحياة حتى الآن.

وفيما يلي نص بيان القاعدة كما نشرته "المصريون":
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على نبينا محمد بن عبدالله و بعد..
"ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" ..... الحجرات
فهذا بيان من قائدنا أمير المؤمنين أبو مصعب الزرقاوي _عجل الله شفاءه_ إلى المسلمين كافة حول الأحداث الأخيرة و المتعلقة بسفك دماء الدبلوماسيين الثلاث المصري و الجزائريين يقول فيه..
أولاً..... إن إخوانكم المجاهدين في عاصمة الرشيد يتبرؤون كلياً مما نسبه إليهم أعداء الله من سفك دماء المسلمين الثلاث و يعزون أهاليهم في مصر و الجزائر، و يسألون الله أن يغفر لهم و يسكنهم فسيح جناته إنه غفور رحيم.
ثانياً ..... إن كل تصريح أو شريط فيديو يخص هؤلاء الثلاثة نسب إلينا فهو محض افتراء و كذب و نبرأ من كل قول أو شخص ينسبه زوراً إلينا فحربنا هذه جهاد و الجهاد لا يكون إلا ضد الكفار و من يتولاهم و أعداؤنا هم المحتلون كافة و الحكومة العراقية بجيشها و شرطتها و عملائها .
ثالثاً ..... إن كل رصاصة أو قذيفة تطلق على كل مواطن عراقي غير أعدائنا فقد أطلقتها يد مجرمة غير أيدينا الطاهرة المجاهدة و ليعلم العالم بأسره أن الشعب العراقي الأبي الحر هو عون لنا على أعداء الله و هو أعلم بمن يسفك دماء أبريائه.
رابعاً ..... إن كلاً من المخابرات المصرية و الجزائرية تعلم أن لا دخل لمجاهدينا لا من قريب و لا من بعيد في هذه القضية و لقد جمعنا بأشقائنا الجزائريين لقاء سري في أحد مخابئنا ببغداد و أقسمنا لهم أننا برآء من التهم المنسوبة إلينا، بل و عاهدناهم على تقديم يد المساعدة و الجلسة موثقة بالصوت و الصورة، ولكن و مع اقترابنا من كشف خيوط الجريمتين، حيث قام مجاهدونا باختطاف أحد عناصر الجيش العراقي العميل الذي اعترف أن فريقاً مكلفاً بمراقبة شخصيات سياسية محددة هو من قام باختطاف الضحايا و تسليمهم للقوات الأمريكية مباشرة بعد نقلهم إلى منطقة قرب مطار بغداد، فوجئنا بنبأ اغتيالهم و الادعاء بأن جماعة أبي مصعب الزرقاوي هي المسؤولة عن ذلك.
خامساً..... نتحدى أي شخص كان أن يأتينا بدليل واحد، بل بشبه دليل يربطنا بالقضيتين، ونقول: إننا نتهم الأمريكان بقتلهم و أشرطة الفيديو دليل على ما نقول فكلا الشريطين لا يظهر فيهما أي من رجال الجماعة الخاطفة، و هو ما يخالف سلوكنا المعتاد، حيث نظهر في كل شريط لنا المجاهد المسؤول مباشرة عن العملية، و هو يقرأ بيانه ملثماً ثم إننا لا نعصب أبداً عيون المخطوفين أمام الكاميرا، إذ ما جدوى ذلك و هم بين أيدينا رهائن. ثالثاً: فنحن نأذن للمخطوفين دائماً بمخاطبة شعوبهم و رؤسائهم، وهذا ما لم نره في الشريطين المزعومين. و رابعاً: أين صور قتلهم فنحن نصور عملية القتل دائماً، أما هؤلاء فقد قتلوهم رمياً بالرصاص كما أخبر أسيرنا العميل، ثم إن البيان الصادر عنهم يفضحهم أيما فضح فنحن لا نملك قاضياً شرعياً ناهيك عن محكمة شرعية، ثم إن طريقة إخراج و تصوير الضحايا تختلف كلياً عما نفعله نحن و أشرطتنا متوافرة لمن يريد التحقيق في الأمر.
سادساً..... إن الهدف من هاتين العمليتين واضح لكل ذي بصيرة و نظر فأعداء الله يريدون تشويه صورة المجاهدين و الجهاد على أرض الرافدين في العالم الإسلامي، و لكن هيهات هيهات، فالمصريون أدرى بالفرق بين الجهاد و الاستعمار و الجزائريون أعلم الناس بدسائس الكفر، و هم الذين قدموا مليوناً من الشهداء و ما استهداف دولتين عربيتين كبيرتين لدليل على ذلك و لو كنا نحن الفاعلين لبدأنا بسفراء الكفر و الإرهاب، و والله لسنفعل _بإذن الله تعالى_.
سابعاً..... إننا نعلن من هذا المنبر أننا نستهدف جنود الاحتلال و الحكومة المزعومة و جيشها، و كل شخص تربطه علاقة بهم فقط و كل عملية تستهدف مراكز الشرطة و الجيش، فنحن من نفذها حتى و لم نتبناها، أما استهداف الأبرياء من النساء و الأطفال و العزل في المساجد و الأسواق فنشهد الله و رسوله أننا براء منها و كل مدع ومنسب لها إلينا فهو كاذب.
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا الكريم.