أنت هنا

25 جمادى الثانية 1426
الخرطوم - وكالات


أكد بيان صادر من رئاسة الجمهورية السودانية صباح اليوم الاثنين مصرع جون قرنق زعيم التمرد السابق في السودان والنائب الأول للرئيس السوداني، وستة من مرافقيه، وسبعة آخرين هم طاقم المروحية التابعة لرئاسة الجمهورية الأوغندية.
وجاء هذا النبأ بعد الإعلان عن اختفاء مروحيته التي كانت تنقله السبت من أوغندا حيث التقى رئيسها يوري موسوفيني.

كما أكد وزير الإعلام السوداني عبد الباسط سبدرات أن الفرق المختصة استطاعت إخلاء كافة الجثث، ومن بينها جثة قرنق، ونقلها إلى مكان آخر.
فيما تجري اتصالات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي كان يتزعمها قرنق، لتحديد التفاصيل الخاصة بالجنازة.

وقال بيان رئاسة الجمهورية السودانية: " إن سوء الأحوال الجوية كان وراء تحطم المروحية، إثر اصطدامها بسلسة من الجبال في جنوب السودان".
وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام.
وسيتلقى البشير العزاء رسميا في القصر الرئاسي الساعة الثانية عشرة ظهرا بالتوقيت المحلي. كما فُتحت سجلات التعازي في كافة السفارات السودانية في الخارج.

وكان مفترضا أن يصل إلى بلدة نيوسايت في جنوب السودان في الساعة السادسة، إلا أن الاتصال انقطع بالطائرة منذ ذلك الوقت ولا يزال مقطوعا.
وجاء في البيان أيضا أن الرئيس البشير طلب من الجيش السوداني البحث عن الطائرة، كما طلب من الدول المجاورة المساعدة في عملية البحث.
وبعد الاعلان عن اختفاء الطائرة قررت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها قرنق عقد اجتماع استثنائي في كينيا.


وقبل ساعات من البيان الرئاسي، أعلن مسؤول بالأمم المتحدة الاثنين أن جون قرنق زعيم التمرد السابق في السودان والنائب الأول للرئيس السوداني لقي حتفه بعد اختفائه أثناء عودته بمروحية من أوغندا إلى السودان.
وقال رودي مولر رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان عبر الهاتف من جنوب السودان: " إن حاكم ولاية البحيرات في جنوب السودان أبلغه بأن قرنق مات"، نقلا عن وكالة رويترز.


فيما نقلت الأسوشيتدبرس عن مسؤول أوغندي بارز صباح الاثنين تأكيده مقتل جميع من كانوا على متن مروحية قرنق في حادث تحطمها.

يذكر أن قرنق قاد الجبهة طوال فترة الحرب الأهلية التي امتدت 21 سنة، بقبضة حديدية خاصة ضد كل من يحاول الوقوف في طريقه.
وقد دعم طويلاً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي أجبرت الحكومة في الخرطوم على توقيع معاهدة أنهت فيها أطول حرب في أفريقيا.
وحاول قرنق خلال السنوات الماضية اقتسام الجنوب السوداني وإنشاء دولة نصرانية فيها، مستفيداً من الخيرات الكثيرة في الجنوب.

وقد أدى قرنق زعيم التمرد السابق فى جنوب السودان اليمين القانونية قبل ثلاثة أسابيع كنائب أول لرئيس الجمهورية في السودان.
والى جانب توليه منصب نائب رئيس السودان يشغل قرنق ايضا منصب رئيس إدارة الحكم الذاتي بجنوب السودان لمدة ست سنوات يتم بعدها إجراء استفتاء على استقلال الجنوب.