أنت هنا

27 جمادى الثانية 1426
الرياض - المسلم

شيّع الآلاف من أبناء الشعب السعودي اليوم الثلاثاء بعد صلاة العصر، جثمان الملك فهد بن عبدالعزيز، الذي وافته المنية صباح يوم أمس الاثنين.

وأقيمت صلاة الجنازة في مسجد الإمام تركي بن عبدالله في منطقة الديرة، وسط الرياض، وأمّ المصلين فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ (مفتي عام المملكة).

وحضر صلاة الجنازة (خادم الحرمين الشريفين) الملك عبدالله بن عبدالعزيز، و(ولي العهد) الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والأمير سلمان (أمير منطقة الرياض)، والعديد من أفراد الأسرة المالكة والوزراء والأمراء.

وبعد أداء الصلاة، نقل جثمان الملك فهد إلى مقبرة (العود) الواقعة على بعد نحو 2 كيلومتر عن مسجد الإمام تركي.
وهناك تم دفن جثمان الملك فهد، بعد أن أدى الجموع صلاة الجنازة مرة أخرى في المقبرة.
وبدأ الملك عبدالله بتلقي التعازي من قبل الشخصيات العربية والإسلامية والعالمية التي حضرت لتشييع الجنازة.

وكانت الرياض قد استقبلت اليوم عدداً من الشخصيات الرسمية العربية والدولية التي حضرت للمشاركة في تشييع جثمان الملك فهد، وتعزية الملك عبدالله وأفراد الأسرة الحاكمة، منهم الملك حمد بن عيسى آل خليفة (ملك مملكة البحرين)، و(رئيس دولة الإمارات) خليفة بن زايد آل نهيان، و(الرئيس اللبناني) اميل لحود و(الرئيس السوري) بشار الأسد، و(الرئيس اليمني) علي عبدالله صالح، و(نائب رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية) هوي ليانغيوي.
كما شارك في مراسم تشييع الملك فهد، (الأمين العام لجامعة الدول العربية) عمرو موسى، و(نائب رئيس جمهورية نيجيريا) أبو بكر اتيكو، ورئيس جمهورية جزر القمر الاتحادية، و(رئيس دولة الكويت) الشيخ صباح الأحمد، و(الرئيس التونسي) زين العابدين بن علي، و(الرئيس الباكستاني) برويز مشرف.

وقد تمت مراسم الصلاة ونقل الجثمان والدفن بشكل طبيعي واعتيادي، دون أي مراسم تفخيمية مرافقة، فيما انتشرت الدوريات الأمنية على طرقات الرياض لتأمين تنقّل الوفود الرسمية المشاركة في التشييع وأداء الصلاة والدفن.

وقد أوعز (خادم الحرمين الشريفين) الملك عبدالله لأمراء المناطق بتقبل العزاء كل في مكانه، وفتح باب التعزية في الرياض لأبناء الشعب السعودي يوم غد الأربعاء.