أنت هنا

27 جمادى الثانية 1426
فلسطين ـ وكالات

أفادت مصادر فلسطينية مسؤولة أنّ طواقم أمنية مصرية ستصل مساء اليوم الثلاثاء إلى قطاع غزة، لتقوم بتدريب القوات الفلسطينية، التي ستتولى المسؤولية عن المستوطنات، التي سيتم إخلاؤها، منتصب شهر أغسطس الجاري، في إطار خطة الانسحاب الصهيونيّة، أحادية الجانب.
وأوضحت المصادر، في حديثٍ إذاعي، إنّ السلطات الصهيونيّة وافقت على تسليم الفلسطينيين المستوطنات، التي سيتم إخلاؤها، وذلك لمنع فلسطينيين من فصائل المقاومة "من الاستيلاء أو السيطرة عليها".
وأضافت المصادر ذاتها أنّ قوات أمنية فلسطينية خاصة انتشرت قرب نقاط الاحتكاك، وستقوم هذه القوات "بمنع أي محاولة للمس بالقوات الأمنية (الإسرائيلية)، التي ستقوم بإجلاء المستوطنين عن المستوطنات"، على حدّ قولها.

وفي سياق آخر، نصبت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، 4 حواجز عسكرية على الطريق الرئيسة الواصل إلى مدينة قلقيلية، وقام الجنود الصهاينة المتمركزين على الحواجز بتفتيش مركبات المواطنين والتدقيق في هوياتهم، الأمر الذي أدّى إلى عرقلة تنقّل المواطنين من وإلى مدينة قلقيلية.
وأفاد شهود عيان أنّ جنود الاحتلال، نصبوا الحواجز العسكرية بالقرب من بلدة "عزون" وبلدة "أماتين وبلدة "جينصافوط"، والحاجز الرابع بالقرب من بلدة "النبي إلياس" شمال شرق قلقيلية.

ميدانياً انفجرت قنبلة أمام منزل النائب العام للسلطة الفلسطينية بمدينة غزة في ساعة متأخرة الليلة الماضية، في أحدث وقائع الانفلات الأمني في الأراضي الفلسطينية على ما يبدو.
ولم يصب النائب العام حسين أبو عاصي الذي كان موجوداً بالمنزل وقت الانفجار الذي أطاح بباب منزله وألحق أضراراً بسور خارجي.
ولم يتضح على الفور من المسؤول عن الانفجار، وبدأت الشرطة الفلسطينية التي هرعت إلى الموقع تحقيقاً في الحادث.
كما قتل ناشط فلسطيني في انفجار غامض الليلة الماضية في منزل بخان يونس جنوبي قطاع غزة، وقالت مصادر طبية: إن مسلمة النجار (25 عاماً) من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وصل إلى المستشفى جثة هامدة، مشيرة إلى أن الانفجار أسفر أيضاً عن جرح أربعة أشخاص آخرين.

وفي إطار الاستعدادات "الإسرائيلية" لتنفيذ الانسحاب المزمع، قال (رئيس الوزراء) أرييل شارون: إن أكثر من نصف المستوطنين المقرر إجلاؤهم قد تقدموا بطلبات للحصول على تعويضات حكومية.
وكانت بيانات المكتب المسؤول عن خطة الانسحاب قد أظهرت الأسبوع الماضي أن نحو 750 من ضمن 1800 عائلة في مستوطنات غزة وأربعة من ضمن 120 عائلة في القطاع تقدمت بطلبات للتعويض، ما يؤكد فعلياً موافقتهم على إخلاء المستوطنات.
وأكد شارون أنه لن يتم إيقاف الانسحاب أو تأجيله وأنه سينفذ في موعده المحدد، مشيراً بشكل غير مباشر إلى حملة ينظمها زعماء المستوطنين ضد أول إجلاء من أراض يطالب بها الفلسطينيون.
من جانب آخر اتفقت مصر و"إسرائيل" على نشر قوات مصرية على الحدود مع قطاع غزة في إطار الانسحاب من هذه المنطقة بعد أسبوعين، حسبما أعلن مسؤول كبير بوزارة الدفاع "الإسرائيلية".
وأوضح المسؤول أن انتشار حرس الحدود المصريين على طول 14 كلم على امتداد ممر صلاح الدين من شأنه أن يمنع تهريب أسلحة من مصر إلى القطاع بعد تنفيذ الانسحاب.

وفي السياق ذاته، ينظم المستوطنون اليوم مظاهرات حاشدة مناهضة لخطة الانسحاب من قطاع غزة في بلدة سديروت المحاذية للقطاع ، وسمحت السلطات "الإسرائيلية" بتنظيم هذه الاحتجاجات لمدة ساعتين فقط بموجب تسوية تم التوصل إليها الليلة الماضية.
وقد نشرت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" الآلاف من قوات الأمن لتأمين المسيرة وضمان عدم خروجها عن السيطرة ومنعها من دخول القطاع.
وقالت مصادر الشرطة "الإسرائيلية": إن المتظاهرين تعهدوا بمغادرة سديروت بعد التظاهرة والتوجه إلى مدينة أوفاكيم، المجاورة لصحراء النقب بدون محاولة الدخول بالقوة إلى المستوطنات في قطاع غزة.

وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر صهيونيّة رسمية أنّ حجم الصادرات الصهيونيّة في مجالي البلاستيك والمطاط ارتفع إلى الدول العربية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري (2005) بنسبة 10 في المئة، إذ بلغ 13 مليون دولار.
وتشير معطيات، نشرها اتحاد أرباب الصناعة في الدولة العبرية الثلاثاء (2/8)، إلى أنّ أغلب منتجات البلاستيك والمطاط المصدرة إلى الدول العربية، تستخدم في فروع الزراعة والري والبناء والطب.
وذكرت أنّ المبيعات في مجالي البلاستيك والمطاط ارتفعت بشكلٍ عام خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 11 في المئة، وبلغت 1.8 مليار دولار، وبحسب المعطيات فإن مبيعات منتجات البلاستك والمطاط للسوق المحلية نمت بنسبة 9 في المئة، وبلغت 165 مليون دولار، في حين أنّ صادرات هذا المجال ارتفعت بنسبة 14 في المئة، وبلغت 920 مليون دولار، نصف هذه الصادرات تجد طريقها إلى الدول الأوروبية، في حين أن نسبة 1.5 في المئة منها فقط تصدر للدول العربية.