أنت هنا

28 جمادى الثانية 1426
بغداد ـ وكالات

لقي 14 على الأقل من جنود مشاة البحرية الأميركية (المارينز) مصرعهم بالإضافة إلى مترجم مدني حسب بيان للجيش الأمريكي، وذلك في انفجار قنبلة زرعت على أحد جانبي الطريق استهدفت دوريتهم قرب مدينة الحديثة (شمالي غربي بغداد) التي شهدت هجوماً أمس أدى إلى مقتل عشرة جنود أميركيين.
وتقع مدينة الحديثة قرب الحدود العراقية السورية، في منطقة تكررت فيها الهجمات التي تشنها جماعات المقاومة على القوات الأمريكية.
وقالت مصادر عسكرية أمريكية: إن جندياً أمريكياً آخر أصيب بجراح في الانفجار.
وأفادت الأنباء أن الانفجار وقع قرب سيارة برمائية مدرعة في جنوب الحديثة.
وقد تبنت جماعة أنصار السنة الإسلامية المسلحة الهجوم الذي وقع على جنود مشاة البحرية الأمريكيين الاثنين قائلة: إنها قتلت ثمانية منهم.
وأضافت الجماعة أنها أصابت عدداً آخر من الجنود و"قطعت رقاب" البعض الآخر حسب ما جاء في بيانها.
وأفادت أنباء أخرى وقوع جندي أمريكي تاسع في الأسر رغم عدم تأكيد هذا النبأ.

وعلى صعيد آخر قتل مسلحون مجهولون صحفياً أميركياً مستقلاً في مدينة البصرة جنوبي العراق. وقالت مصادر الشرطة: إن الصحفي القتيل يدعى ستيفن فينسنت، ويعمل على تأليف كتاب عن البصرة.
وقد تضاربت روايات مصادر الشرطة بشأن ملابسات مصرع الصحفي، فبينما قال ضابط بالشرطة: إنه قتل بينما كان يتمشى في شارع الاستقلال وسط المدينة، أشارت مصادر أمنية أخرى إلى أن مسلحين اختطفوه مع مترجمته العراقية من نفس الشارع مساء أمس، حيث عثر فيما بعد على جثته ومرافقته مصابة بجروح بالغة.

يأتي ذلك فيما أفادت هيئة علماء المسلمين في العراق بأن مقاومين عراقيين اختطفوا عشرة جنود أمريكيين قرب ناحية بروانة غرب مدينة "حديثة" الواقعة غرب العاصمة بغداد، ثم قتلوهم.
وقال موقع الهيئة على الإنترنت: "إن القوات الأمريكية أرسلت قوات برمائية لتحرير المختطفين العشرة فهاجمهم المسلحون وأوقعوا بهم خسائر جسيمة لم يمكن إحصاؤها، وإن المسلحين قاموا بقتل الرهائن العشرة وألقوا بجثثهم على أحد الطرق القريبة".

وفي سياق آخر، أعلن (رئيس ديوان الوقف السني السابق) عدنان الدليمي أن قوة أميركية دهمت الليلة الماضية منزله الواقع في حي العدل غربي العاصمة بغداد، مشيراً إلى أنها غادرت بعد أن حطمت بوابات المنزل دون أن تعتقل أحداً.