أنت هنا

10 رجب 1426
فلسطين المحتلة - وكالات - المسلم

بدأت قوات من الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين انتشارها في عدد من المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة، لإجبار اليهود على ترك مستعمراتهم، تنفيذاً لخطة فك الارتباط.
وتحرك الجيش الإسرائيلي بادئاً مهلة مدتها 48 ساعة، أمهلتها السلطات الإسرائيلية لليهود كي يتركوا مستعمراتهم بشكل طوعي قبل إجبارهم على ذلك.

وخوفاً من وصول مساندات من قبل يهود متطرفين آخرين من أماكن أخرى؛ أغلق جيش الاحتلال الإٍسرائيلي في تمام الساعة الثانية عشرة من منتصف الليلة الماضية، قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، ومنع دخول الإٍسرائيليين إلى المستوطنات اليهودية.
ومن المقرر أن تسفر عملية إخلاء المستوطنين اليهود لمستعمرات غزة عن إنهاء الاستيطان الإٍسرائيلي في هذه المناطق وإنهاء 38 عاما من الاحتلال الإٍسرائيلي لقطاع غزة .

وقام جنود من الجيش الإٍسرائيلي، عند منتصف الليلة الماضية بإغلاق معبر كيسوفيم الذي استخدمه المستوطنون والإٍسرائيليون للوصول إلى مستوطنات جوش قطيف، حيث وضعوا على الحاجز لافتات حمراء كتبت عليها بأحرف عبرية وإنجليزية عبارة "قف. الدخول إلى قطاع غزة والتواجد هناك ممنوع بقوة القانون".
وبموجب الأمر العسكري الذي يعد قطاع غزة وشمال الضفة الغربية مناطق عسكرية مغلقة يمنع، منذ منتصف الليلة الماضية دخول أي إٍسرائيلي، باستثناء قوات الجيش والشرطة والجهات التي ستعمل على تنفيذ خطة الإخلاء.

وبدأ جنود الجيش الإٍسرائيلي صباح اليوم، بتوزيع أوامر الإخلاء لتسعة آلاف مستوطن يقيمون في 21 مستوطنة في قطاع غزة وأربع مستوطنات من بين 120 مستوطنة أقيمت في الضفة الغربية. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية: " إن القوات بدأت توزيع الأوامر في نيسانيت، شبه الخالية، وغاني طال".
ومع توزيع هذه الأوامر، يبدأ العد التنازلي لمهلة 48 ساعة تمنحها الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين لمغادرة المستوطنات طوعاً، قبل بدء الإخلاء عنوة، ابتداء من صباح الأربعاء.

ويشارك في عملية إخلاء المستوطنين 32 ألف جندي إٍسرائيلي إضافة إلى 10 آلاف شرطي إٍسرائيلي الأمر الذي يبقي ما بين 8 إلى 9 آلاف شرطي للعمل في مناطق أخرى في المدن الإسرائيلية بفلسطين المحتلة.

من جهتهم، كثف الفلسطينيون من احتفالاتهم وأعراسهم إمعاناً في تجسيد معنى انتصار الحق والمقاومة المسلحة، وتأكيداً على أن الانسحاب الإسرائيلي لم يأت إلا بعد أن أذاقت المقاومة الفلسطينية اليهود طعم الهزيمة النفسية والواقعية.
ورفعت الأعلام الفلسطينية في معظم الشوارع والمدن، كما انتشرت السفن الفلسطينية التي تحمل الأعلام، وسط هتافات المواطنين الفرحين بالهزيمة الإسرائيلية، بعد سنوات طويلة من الانتفاضة الفلسطينية الباسلة.