نصبت قوات الاحتلال صباح اليوم حاجزاً عسكرياً على الطريق الترابية البديلة، التي تربط بلدة "يعبد" بمدينة جنين، وأوقفت المواطنين على الحاجز ودققت في بطاقاتهم الشخصية واستجوبت عدداً منهم وعرقلت مرورهم، فيما قامت القوات الإسرائيلية اليوم بإغلاق طرق رئيسة وفرعية في محافظة جنين، ونصبت حواجز عسكرية مكثفة على مفترقات الطرق، وأعاقت تنقل المواطنين والمركبات.بالضفة الغربية، ونشرت آليات مدرعة أمام المبنيين، وأمرت بإخلاء منزل في قرية "الفندقومية".
وكثفت هذه القوات من تحرّكاتها على امتداد الشارع الالتفافي شرق جنين وعلى طريق جنين-نابلس، وأغلقت بالكتل الإسمنتية مداخل بلدات وقرى "يعبد"، "كفيرت"، "عرابة"، "مركة"، "المنصورة"، "الزاوية"، "عنزة"، "عجة"، "جبع"، "الفندقومية"، و"سيلة الظهر" جنوب مدينة جنين.
وقال شهود عيان: إنّ قوات الاحتلال أقامت نقطة عسكرية ثابتة على مدخل بلدة "عرابة" الشمالي، لتعرقل حركة السير على الطريق البديلة، التي جرى تأهيلها من أجل تمكين المواطنين من البلدة والبلدات والقرى المجاورة، من التنقل خلال مدة الإغلاق التي أعلنتها سلطات الاحتلال تمهيداً لتنفيذ خطتها للانسحاب المتوقع من أربع مغتصباتٍ في جنين.

وأضاف الشهود أنّ جنود الحاجز فتشوا المركبات المارة على الطريق الفرعية المذكورة ودققوا في بطاقات ركابها، ما أدّى إلى إعاقتهم وتأخرهم عن وصول أماكن عملهم وسكناهم، وأشار مواطنون من بلدات وقرى جنوب غرب جنين، إلى أنّ قوات الاحتلال أقامت بوابة حديدية بالقرب من معسكر "دوثان" شرق "عرابة"، ورفعت الأعلام الصهيونيّة على نقاط التفتيش، كما كانت هناك سيارات جيب عسكرية على مفترق الشهداء جنوب الم
كما استولت قوات الاحتلال الصهيونيّ، فجر اليوم الاثنين (15/8)، على مبنيين في بلدة "سيلة الظهر" جنوبي مدينة جنين.
وقال السيد صالح حنتولي (رئيس بلدية "سيلة الظهر"): إنّ قوات معززة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل المواطن حمدان الجمل وطلبت من سكانه إخلاءه وعدم العودة إليه قبل أسبوعين، مشيراً إلى أنّ الجنود سيطروا على المنزل ونشروا في محيطه عدداً من الآليات المدرعة.

وأوضح حنتولي، أنّ مجموعة أخرى من الجنود اقتحمت مبنى تابعاً للبلدية يستأجره المواطن محمود عبد المجيد ويستخدمه مكتباً لشركة، واستولت عليه وعززت من وجودها العسكري في محيطه، مبيناً أنّ المبنيين يقعان على الشارع الرئيس وسط بلدة "سيلة الظهر" التي تنوي سلطات الاحتلال إخلاء مستعمرة "حومش" المقامة على أراضيها.

وأشار إلى أنّ الإجراءات التي اتخذتها قوات الاحتلال في البلدة ومحيطها عرقلت تنقّل المواطنين وحدّت من حركتهم إلى درجة كبيرة، حيث مداخل البلدة العشرة مغلقة بالسواتر الترابية، فيما مجنزرات الاحتلال تجوب الشوارع.

وفي قرية "الفندقومية" المجاورة دهمت قوات الاحتلال منزل المواطن جهاد محمود عرعراوي، وطلبت منه إخلاء المنزل من السكان والأثاث، مشيرةً إلى نيتها استخدامه نقطة عسكرية لجنودها.
كما اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الصهيوني الليلة الماضية بلدة "بيرزيت"، وداهمت عدداً من الشقق السكنية وسط البلدة، واعتقلت الطالب "إبراهيم جرادات" في السنة الأولى في كلية الهندسة.
وأفاد شهود عيان أنّ أكثر من عشرة آليات عسكرية اقتحمت البلدة في حوالي الساعة الثانية ليلاً وداهمت العديد من الشقق السكنية وغادرت في تمام الساعة السادسة صباحاً.