أنت هنا

12 رجب 1426
فلسطين المحتلة - وكالات - المسلم

تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلية بمواجهة المستوطنين اليهود الغاضبين بسبب خطة الانسحاب من غزة، والتي سيتم بموجبها إخلاء آلاف المستوطنين اليهود من مستعمراتهم التي أقاموها على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 30 عاماً.

ومع بداية اليوم الثاني من الانسحاب الإٍسرائيلي من قطاع غزة، يستعد بعض المستوطنين الغاضبين لعرقلة محاولات الجنود الإٍسرائيليين لإقناعهم بمغادرة القطاع.
وتنقل شبكة (البي بي سي) عن مراسلتها في مستوطنة أيلي سيناي قولها: " إن المستوطنين بنوا حواجز بعد أن قاموا في وقت سابق بإشعال النار في إطارات السيارات عند البوابة الرئيسة للمستوطنة".
مشيرة إلى أن أعمال شغب كانت قد اندلعت في المستوطنة وسط شائعات عن أن المستوطنين سيتم إجلاؤهم صباح الثلاثاء.
حيث وضع مستوطنون سيارة قديمة نوافذها مهشمة أمام البوابة الأمامية للمستوطنة، وأشعلوا النار في إطارات السيارات لمنع الجنود من دخول المستوطنة.
وتضيف المراسلة أن سكان المستوطنة اكتشفوا أنه لن يمكنهم أن يعيشوا في مساكنهم الجديدة كمجموعة واحدة كما أبلغوا من قبل.

وعلى ذات الصعيد، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية نحو 500 يهودي متطرف حاولوا الوصول إلى بعض المستعمرات المعدة للإخلاء، بعد أن قامت الشرطة بإنشاء حواجز ونقاط تفتيش ومنع مرور على الطرق المؤدي إلى المناطق التي سيتم إخلاؤها بالقوة اعتباراً من فجر يوم غد الأربعاء.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد وزعت مذكرات إخلاء للمستوطنين اليهود في المستعمرات المقامة جنوب قطاع غزة، وأمهلتهم يومين للإخلاء الإرادي، مشددة على أن الشرطة ستتدخل لإخلاء اليهود المتبقين بقوة القانون.
وحسب الإحصاءات الأولية، فإن أكثر من نصف المستعمرين اليهود تركوا منازلهم خلال الساعات الأولى من تسلمهم الإخلاء. وسط توقعات بأن يبقى أقل من 10% منهم في محاولة يائسة للوقوف في وجه الإخلاء القسري.

وتخشى الحكومة الإسرائيلية أن تشهد الأيام المقبلة (التي يستمر فيها الانسحاب من عدة مناطق في فلسطين المحتلة)، مواجهات بين الشرطة والمستوطنين اليهود المتطرفين، الذين يرون في الانسحاب خيانة من قبل الحكومة لليهودية والمستوطنين، وإعلان خسارة أمام المقاومة الفلسطينية المسلحة، التي أسقطت مئات قذائف الهاون والصواريخ على مستعمرات اليهود خلال السنوات القليلة الماضية.