أنت هنا

14 رجب 1426
الكويت - المسلم

نقلت إحدى الصحف الكويتية الصادرة اليوم الخميس؛ عن (وزير الخارجية الإسرائيلي) سيلفان شالوم قوله: " إن بلاده قريبة جداً من تطبيع العلاقات مع دول عربية عديدة"، مؤكداً أن رجال أعمال كويتيين زاروا الكيان الصهيوني بشكل مستمر خلال المدة الماضية، في إشارة إلى متانة العلاقات بين تل أبيب والكويت التي قد تتمثل قريباً بالاعتراف والتبادل الدبلوماسي.

جاء ذلك خلال لقاء أجرته صحيفة (الرأي العام) الكويتية مع الوزير الإسرائيلي، نشرته في عددها الصادر اليوم الخميس. والتي نشرت صورة كبيرة لشالوم تصدرت صفحتها الأولى في موقعها على الإنترنت !
حيث وجه شالوم عبر الصحيفة الكويتية رسالة إلى العرب مفادها أن "الإسرائيليين يريدون سلاماً مع العرب (!)" وأن الإسرائيليين "مستعدون لتقديم خبراتهم للدول العربية (!)". في وقت تنسحب فيه قوات الاحتلال الإسرائيلية من 1% من فلسطين المحتلة فيما تعزز مستوطناتها في الضفة الغربية وتحتل أراض فلسطينية جديدة وتخنق الفلسطينيين عبر جدار الفصل العنصري.

وكشف الوزير الإسرائيلي أن تل أبيب حققت تقدماً كبيراً في إطار تعزيز العلاقات مع دول عربية وإسلامية، بالقول: " إننا نستطيع أن نقيم علاقات طبيعية مع عشر دول عربية وإسلامية على الأقل، لدينا الآن مع ثلاث منها، هي مصر والأردن وموريتانيا ... ونحن قريبون جداً من تطبيع العلاقات مع دول أخرى، ولدينا اتصالات جيدة مع أقطار إسلامية".
وأضاف "سنواصل عملية التطبيع والأمر مجرد وقت، وستساعدنا خطة الانفصال في إنجاز المزيد من عمليات التطبيع، ولدينا هنا ممثليات تونسية ومغربية وقطرية وعمانية".
وأكد الوزير شالوم أن اتصالات سرية تجري بين تل أبيب وبعض الدول العربية مضيفاً "إنني استغرب من إصرار بعض الدول وحتى من بعض الفلسطينيين على اللقاء معنا بصورة سرية في بعض الدول الأوروبية ولا سبب لذلك" !!

وعن تأثر علاقات إٍسرائيل مع موريتانيا بعد الانقلاب الذي أطاح الرئيس السابق معاوية ولد الطايع قال شالوم: "الجواب لدى نواكشوط.. لكني لا أعتقد أن هذه العلاقات ستتغير أو تتأثر بصورة سلبية".
من ناحية ثانية أكد شالوم أن العديد من رجال الأعمال العرب وبخاصة من الخليج والكويت يزورون المدن الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقال: "إنهم لا يرغبون في الكشف عن أسمائهم ولم تتوقف زياراتهم وقابلت عدداً منهم وبعضهم حضر للعلاج، ويأتون من دول عدة بخاصة من الكويت والعراق" !
وأضاف " إن رجال الأعمال العرب يحضرون على مدار السنة لأسباب متعددة، منها العلاج، كما أنهم يتطلعون إلى التجارة والاستثمار بخاصة أنهم يتوقعون تحسن فرص الاقتصاد الفلسطيني بعد الجلاء عن غزة".

وعن احتمال عودة المفاوضات مع سوريا قال: "لا يمكن لـ(الرئيس السوري) بشار الأسد أن يقول: إنه يريد سلاماً مع إٍسرائيل، بينما لا يزال يحتضن المنظمات الجهادية مثل حماس والجهاد و(حزب الله) اللبناني".
وأضاف " إن آخر هجوم في أنطاليا في تركيا، تم اتخاذ قراره من الجهاد الإسلامي في دمشق، ويمرر الإيرانيون مساعداتهم العسكرية إلى (حزب الله) عبر سوريا".