أدان الاتحاد العام للنقابات الإسلامية للعمال المجزرة الإجرامية التي ارتكبها إرهابي صهيوني أمس الأربعاء، وأسفرت عن استشهاد 4 عمال فلسطينيين وإصابة 3آخرين بالقرب من مغتصبة "شيلو" شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وأكد الاتحاد العام للنقابات الإسلامية للعمال في بيان له أن هذه الجريمة تكشف الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني، مطالباً بوضع قضية العمال وما يتعرضون له من انتهاكات على أيدي الصهاينة على سلم أولويات برامج ومخططات المؤسسات الأهلية ومؤسسات السلطة، وأوضح: "إن أبناء فلسطين من العمال وطوال مسيرة كفاح هذا الشعب المعطاء كانوا وما زالوا في مقدمة المضحين بدمائهم وحريتهم في سبيل توفير لقمة العيش الكريمة لأسرهم وأبنائهم، مما يحتم علينا أن يكونوا على سلم الأولويات".
كما طالب البيان السلطة الفلسطينية بأخذ دورها بحماية عمالنا البواسل، وإيجاد فرص عمل داخل الضفة الغربية وقطاع غزة، داعياً العمال والعاملات إلى عدم العمل داخل المغتصبات الصهيونية، وذلك لتفادي بطش المستوطنين وجيش الاحتلال والحفاظ على أرواحهم.
وناشد البيان كذلك لجان حقوق الإنسان والمؤسسات الحقوقية التدخل لأخذ دورها في الدفاع عن حقوق العمال، وفضح الانتهاكات الصهيونية المتواصلة بحقهم.

في السياق ذاته وبعد ساعات قليلة على المجزرة، نقلت الإذاعة الصهيونية صباح اليوم الخميس عن مستوطن صهيوني من مغتصبة "عيلي" في الضفة الغربية كان قد تسلل إلى مغتصبة "نفي ديكاليم" في قطاع غزة توقعه بحدوث مجزرة أخرى اليوم قد تحول دون إخلاء باقي مستوطنات قطاع غزة، حد تعبيره.
وأضاف المستوطن في حديثه أنه "يتوقع حدوث عمل إرهابي آخر خلال ساعات نهار اليوم في هذه الدولة المجنونة ويؤدي إلى وقف إخلاء المستوطنات".
يشار إلى أن جهاز "الشاباك" الصهيوني كان قد أعلن عن تعقبه لعدد من المستوطنين المتطرفين للاشتباه في نيتهم تنفيذ أعمال إرهابية بحق فلسطينين من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م والضفة والقطاع .

وعلى صعيد آخر، اقتحم مئات من عناصر الجيش والشرطة "الإسرائيليين" كنيس نيفيه ديكاليم كبرى مستوطنات قطاع غزة، حيث تجمع ألفان من معارضي الانسحاب.
من جهة أخرى، أعلنت الإذاعة "الإسرائيلية" أن الجيش سيبدأ هدم مستوطنة كريم عتصمونا في قطاع غزة وذلك بعد اجتماع للجنة الوزارية برئاسة (رئيس الوزراء) أرييل شارون.
كما بدأ قبيل ظهر اليوم إخلاء نتسار حازاني أقدم ما تسمى المستوطنات المدنية في القطاع.