أنت هنا

15 رجب 1426
بغداد ـ رويترز

كشفت جندية أمريكية سابقة شاركت في استجواب وصفته بأنه تجاوز الحد النقاب عن أن تعذيب وإذلال السجناء العراقيين على أيدي الجنود الأمريكيين كان منتشراً على نطاق واسع ولم يكن مقصوراً على الحالات الشهيرة في سجن أبي غريب.
وأضافت الجندية وتدعى كايلا وليامز، وتبلغ من العمر 28 عاماً، وهي رقيب سابق في الفرقة 101 المحمولة جواً بالجيش الأمريكي في العراق ومؤلفة كتاب جديد أن جنوداً كانوا يستجوبون عراقياً عارياً طلبوا منها إذلاله، كما رأت جنوداً من زملائها يلقون سجائر مشتعلة عليه ويضربونه في وجهه، وكتبت وليامز في كتاب بعنوان أحب بندقيتي أكثر منك.. أنثي شابة بالجيش الأمريكي، الذي سيطرح في المكتبات في الخامس من سبتمبر أيلول أن تسخر من إنسان وتحاول إذلاله بالكلمات شيء... ولكن أن تنفض سجائر مشتعلة على شخص ما .. كأنك تحرقه .. فذلك غير مشروع .
وعندما كان مقرها في منطقة اللواء الثاني للدعم بالموصل في أواخر 2003م طلب من وليامز المتخصصة في اللغة العربية أن تسخر من القدرة الجنسية لرجل عراقي وتسخر من حجم أعضائه التناسلية. وقالت وليامز: إنها غير متأكدة بشأن ما إذا كان رؤساء الجنود المسؤولين عن الاستجواب قد أمروا بالانتهاكات. وقالت في مقابلة: لو كانوا لا يعرفون بما كان يجري فقد كان يتعين عليهم (أن يعرفوا) .
كما كتبت وليامز أنها اختارت ألا تشارك في التحقيقات التالية إلا أن جنوداً آخرين قالوا لها في وقت لاحق: إن القواعد القديمة لم تعد مطبقة لأن هذا عالم مختلف. إنها حرب من نوع جديد . وبعد شهور ظهرت صور جنود أمريكيين يذلون عراقيين عرايا ومعصوبي الأعين في سجن أبي غريب الذي تديره الولايات المتحدة. وقالت: لم أندهش قط لأن أجده منتشراً.اندهشت لأنهم كانوا أغبياء لدرجة أن يلتقطوا صوراً .
ولم تبلغ وليامز قط عن حدوث انتهاك إلا أنها كتبت انه جرى التحقيق في وقت لاحق في مركز الاعتقال بالموصل الذي حدث فيه الانتهاك.
وامتنع اللفتنانت كولونيل جيرمي مارتن، وهو متحدث باسم الجيش الامريكي بشأن قضايا السجناء عن التعليق على المزاعم المحددة الواردة في كتاب وليامز، لكنه قال: يجري التحقيق دون هوادة في كل المزاعم ذات المصداقية بشأن (حدوث) انتهاكات ويتم تحميل الأفراد المسؤولية بشكل مناسب .
وأدين بضعة جنود أمريكيين من رتب دنيا بانتهاك حقوق السجناء في أبي غريب. وأصبحت ليندي انجلاند وجه الفضيحة من خلال تصويرها وهي تمسك سوطاً طرفه ملفوف حول رقبة عراقي عار. وسرعان ما انضمت صور انجلاند لصور امرأة أخرى هي جيسيكا لينش باعتبارهما أكثر الأمثلة عمومية للجنود الأمريكيين بالعراق. واحتجزت لينش التي أسرت في أوائل الحرب لمدة تسعة أيام قبل أن تنقذها القوات الأمريكية، وصورت فيما بعد على أنها بطلة. وقالت وليامز: أصاب الأمر الكثير من المجندات بشكل خاص والجنود بشكل عام بالإحباط .
وأضافت تم تضخيم موقفها حقيقة؛ لأنها كانت فتاة شقراء صغيرة وجميلة .
وأوضحت وليامز إنها يحدوها الأمل في أن يقدم كتابها صورة أكثر واقعية للجنود أكثر من الصور المتناقضة بشكل صارخ لانجلاند ولينش. وقالت: الموقف هناك أكثر تعقيداً والجنود ليسوا أشخاصاً ذوي بعد واحد .
وتركت وليامز التي لا تشعر بالندم علي الوقت الذي أمضته في الخدمة الجيش في يونيو.