أنت هنا

16 رجب 1426
القاهرة - المسلم

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر موقفها الرافض لدعم إعادة ترشيح (الرئيس المصري الحالي) حسني مبارك خلال الانتخابات القادمة، مشيرة إلى أنها سوف تصدر بياناً رسمياً حول ذلك يوم غد الأحد.

وقال (مرشد الإخوان المسلمين في مصر) الشيخ محمد مهدي عاكف: " إن الجماعة ستعلن موقفها من الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من سبتمبر المقبل غداً الأحد، وإن هذا الموقف لن يكون مؤيداً لانتخاب (مرشح الحزب الوطني) الرئيس حسني مبارك".
وقال عاكف في حديث نشر اليوم السبت: " إن مكتب الإرشاد وباقي الهيئات التنظيمية للجماعة ظلت تدرس طوال الأيام الماضية مع قواعد الإخوان في مختلف المحافظات قضية الانتخابات لتحديد الموقف منها وانتهت إلى قرار ستعلنه غداً".
وأضاف "من المستحيل أن ينتهي موقفنا عند تأييد مبارك، ويكفي أنه ظل على رأس السلطة 24 سنة لم يحقق فيها إصلاحاً سياسياً كي لا نؤيد ترشيحه، علاوة بالطبع على الأسباب الأخرى".
ولم ير عاكف في البرنامج الانتخابي لمبارك جديداً، واستغرب ألا يتضمن البرنامج أية إشارة إلى المعتقلين في السجون، وتساءل مرشد الإخوان: هل يعقل أن تحتجز شخصيات إسلامية وسياسية مرموقة مثل الدكتور محمود عزت، والدكتور عصام العريان، والدكتور حلمي الجزار لمجرد أنهم عبروا عن رأيهم في نظام الحكم، ثم يأتي الحزب الوطني ويعدنا بالديموقراطية ؟
وأضاف " إن مبارك كانت لديه كل السلطات التنفيذية والتشريعية لكنه لم يوقف أسلوب القبض على المعارضين، وزاد من القيود على الإخوان المسلمين".
وتابع "بمقدار ما نرفض هذا الأسلوب فإننا ندعوا الناس إلى الصبر والاحتمال واستخدام حقهم في المطالبة بالحرية والعمل السياسي، ومهما اتخذت ضدنا من إجراءات فإننا لن نتوقف عن المضي في الطريق الذي نرى أنه يحقق مصلحة الشعب والوطن".
واعتبر أن ما وصفه بالظلم لم يقع على الإخوان وحدهم وإنما على قوى سياسية أخرى أيضاً، لكنه أشار إلى أن الإخوان دفعوا الثمن، وأن ذلك حقق لهم انتشاراً وحضوراً في الشارع .

على صعيد متصل، قامت قواتٌ هائلة من عناصر الأمن المركزي صباح اليوم السبت 20/8/2005م، بعملية مداهمة لمدرسة الجزيرة بالعجمي غرب مدينة الإسكندرية- شمال القاهرة- والتي يديرها (الداعية الإسلامي) الأستاذ طلعت فهمي (أحد قيادات الإخوان المسلمين بالمحافظة)؛ متذرعة بعدم وجود رخصة للبناء.
وقال موقع الجماعة على الإنترنت: " إن قوات الأمن قامت بحجز عدد كبير من المدرسين وكذلك ناظر المدرسة، ومنعهم من الرد على الهواتف المحمولة والإدلاء بأي معلومات، ولازالت أعمال الهدم مستمرة حتى الآن، وقد انتقلت من أسوار المدرسة إلى المباني".
وأشار الموقع في خبر له اليوم إلى أن قوات الأمن كانت قد اعتقلت في أكتوبر الماضي الأستاذ طلعت فهمي (رئيس مجلس الإدارة) في بداية افتتاح المدرسة، حيث قضي ثلاثة أشهر معتقلاً في مزرعة طرة بعد أن قام بافتتاح المدرسة!.
وقد لاقى افتتاح المدرسة في العام الماضي إقبالاً هائلاً من الأهالي؛ لما تمثله تجربة المدارس الإسلامية التي يشارك في إدارتها رموز الإخوان المسلمين التربوية من نموذج يسعى أبناء الشعب المصري للدفع بأبنائهم تجاهها، حتى شهدت معظم هذه المدارس الإسلامية إقبالاً من شرائح المجتمع المختلفة متمثلة في ضباط الشرطة ورجال القضاء.