كشفت قيادة الاحتلال الأمريكية في العراق اليوم الأحد عن جزء من مخططاتها المتعلقة باحتلال العراق، من خلال الإعلان عن خطط جديدة لبقاء قواتها مدة 4 سنوات قادمة، في وقت تستعد فيه قوات أمريكية جديدة للوصول إلى العراق.

حيث أعلن جيش الاحتلال الأميركي اليوم أنه يخطط لاحتمال الإبقاء على عدد جنوده الحالي في العراق، والذي يتجاوز المئة ألف، وذلك لأربع سنوات أخرى.
وقال الجنرال بيتر شوماخر لوكالة الاسوشييتد برس: " إن الجيش الأميركي مهيأ لأسوأ الاحتمالات" على اعتبار أن بقاء قوات الاحتلال في العراق يعرضها لمزيد من القتل والإصابات بنيران المجاهدين العراقيين.
وأضاف الجنرال الأمريكي أن العدد يمكن تعديله إلى ما هو أقل من ذلك إذا ما طلب منه من خلال تدوير القوات أو تقليص مدد خدمة الجنود.
وقال شوماخر: " إن القادة في العراق وآخرين في سلسلة القيادة سيقررون عدد القوات المطلوبة التي ستكون هناك حاجة إليها العام المقبل وما بعده".
يذكر أن نحو 138 ألف جندي أميركي موجودين الآن في العراق، منهم 25 ألفاً من مشاة البحرية (المارينز)، الذين تعرضوا لآلاف العمليات العسكرية المسلحة من قبل المقاومة العراقية، ما أسفر عن مقتل وجرح الآلاف منهم.

وكان نحو 700 جندي في الجيش الأمريكي يتمركزون في قاعدة (فورت براغ) بكارولينا الشمالية؛ قد تسلموا أوامر بالاستعداد للانتشار في العراق في غضون 30 يوماً.
وقال المسؤولون لشبكة الـ (CNN): " إن هذه القوات ستوفر الحماية والأمن داخل وحول سجن أبي غريب، غرب العاصمة العراقية بغداد".
كذلك ستشارك هذه القوة بالإجراءات الأمنية التي ستتخذ في معتقل جديد سيتم افتتاحه الشهر المقبل في شمال شرق بغداد.

على صعيد آخر، لاحت بوادر ضائقة في محادثات الدستور الذي توقع مسؤولون أن تقدم مسودته للبرلمان اليوم الأحد.
حيث رجحت الحكومة العراقية اليوم إمكانية تمديد فترة كتابة مسودة الدستور أسبوعا آخر في حال لم يتم الانتهاء في المدة المحددة لها يوم غد.
وقال ليث كبة (المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري): " إن القانون الذي يحكم الآن هو قانون إدارة الدولة. وكما مدد لأسبوع، فبالإمكان تمديده لأسبوع آخر".
وأضاف "إذا لم يتم التمديد ولم تسلم المسودة فهذا إقرار بالعجز والتبعة القانونية؛ لأنه بذلك سيعاد انتخاب جمعية وطنية جديدة كالتي تم انتخابها في نفس العام".
وكان من المفترض تقديم مسودة الدستور إلى الجمعية الوطنية المؤقتة في 15 من الشهر الحالي على أن تطرح في استفتاء في 15 أكتوبر قبل إجراء انتخابات تشريعية جديدة بعد شهرين من ذلك. غير أن المناقشات تعثرت عند نقاط عدة ما أدى إلى تأجيلها لأسبوع واحد ينتهي يوم غد.