باتت عملية إخلاء مستوطنات غزة في مرحلتها الأخيرة بعد أن أكملت الشرطة الإسرائيلية الانسحاب من مجمع جوش قطيف الاستيطاني الرئيس في قطاع غزة يوم أمس الأحد، وبالاتفاق مع الفلسطينيين بدأت القوات الإسرائيلية إزالة منازل في المستوطنات الخالية، لكنها ستترك المباني العامة مثل المدارس والمراكز الاجتماعية كما هي.
وتبقى مستوطنة نتساريم المتوقع إخلاؤها اليوم الاثنين، الوحيدة التي لم تدخلها قوات الجيش والشرطة من أصل مستوطنات غزة الإحدى والعشرين.
و يتوقع أن تنتهي عمليات الإخلاء في غزة خلال يومين مع دخول قوات الشرطة والجيش أمس الأحد إلى ثلاث مستوطنات القطاع في وقت وافقت الحكومة الإسرائيلية لأول مرة على إخلاء أربع مستوطنات معزولة في شمال الضفة الغربية.
ودخلت قوات الشرطة والجيش ترافقها الجرافات عبر البوابة الرئيسية لمستوطنة قطيف جنوب القطاع، حيث قام مستوطنون وشبان تسللوا إليها بإشعال النار في إطارات وصناديق قمامة.
كما دخلت قوات إلى مستوطنة سلاف الصغيرة ضمن مجمع غوش قطيف. وفي عتصمونا، قوبل رجال الشرطة والجيش بصيحات "اليهود لا يطردون اليهود" وبمقاومة رمزية.
وكانت لا تزال نحو ستين عائلة في المستوطنة وحوالي 200 من معارضي الانسحاب.
وانتشر نحو ألف جندي وشرطي بدون أسلحة في المستوطنة وتمركزوا بشكل خاص حول الكنيس لمنع معارضي الانسحاب من التحصن فيه.
وقال متحدث باسم الجيش في عتصمونا: " إن من الأرجح التوصل إلى اتفاق مع العائلات على خروجها طوعا". ودخلت القوات إلى المستوطنات بعد أن تلا السكان الصلاة الأخيرة في الكنيس.
وفي الشمال، في ايلي سيناي، لم تواجه قوات الشرطة والجيش مقاومة لدى توجهها إلى الكنيس الذي تحصن فيه بضعة أشخاص.
ولم تتوقع القوات مواجهة مقاومة كبيرة خلافا لما حدث في كفر داروم ونيفي ديكاليم الأسبوع الماضي حيث أصيب أكثر من 200 شخص بجروح بينهم عدد كبير من رجال الشرطة.
وفي غاني تل التي تم إخلاؤها، يعمل عمال على تفكيك الكنيس. وسمح لبعض المستوطنين الذين تم إجلاؤهم بالعودة لجمع أمتعتهم. ومع اقتراب إنهاء عملية إجلاء مستوطني غزة التي تمت بأسرع مما كان مخططا له في الأصل، قالت مصادر عسكرية: " إن عملية إخلاء مستوطنتين في الضفة الغربية ستبدأ منتصف الأسبوع".
