أنت هنا

19 رجب 1426
فلسطين المحتلة - المسلم

أكمل الجنود الإسرائيليون مساء اليوم الثلاثاء إخلاء 25 مستوطنة يهودية في قطاع غزة والضفة الغربية في عملية وصفت بالتاريخية.
وتسلح حوالي 6000 جندي إسرائيلي بمعدات مكافحة الشغب والمناشير الكهربائية وخراطيم المياه للسيطرة على العمليات الأخيرة للإجلاء من مستوطنات (سانر) و(هوميش) بالضفة الغربية، فيما حاول متطرفون يهود مقاومة الإجلاء القسري، رافضين الأوامر الحكومية بالإخلاء الطوعي.
ورغم المقاومة اليهودية للإخلاء إلا أن العمليات تمت في وقت قياسي دون وجود عنف دموي كما كانت مصادر إسرائيلية قد توقعت في وقت سابق.
وخلال 9 ساعات فقط ، أعلنت القوات الإسرائيلية انتهاءها من إخلاء المستعمرتين الأخيرتين في الضفة الغربية.
كما انتهت في وقت سابق عمليات إخلاء مستعمرتي جانيم و كاديم في الضفة الغربية.
وبدأت البلدوزرات العسكرية الإسرائيلية بتحطيم ودك المنازل والمباني اليهودية هناك.
ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن الفريق دانا هالتز (رئيس الجيش الإسرائيلي) قوله: " سيكتمل هدم البيوت في كل المستوطنات الـ25 في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال 10 أيام".

وادعت مصادر إعلامية إسرائيلية أن تدمير المنازل اليهودية في المستعمرات التي تم إخلاؤها سببه منع المتطرفين اليهود من العودة إلى هناك، والدخول في صراع مع الفلسطينيين، ومنع تحول تلك المنازل إلى نقاط اشتعال للعنف !!
وهو ما تناقلته وسائل الإعلام الغربية، والتي تجاهلت العقلية الإسرائيلية في منع الفلسطينيين من الاستفادة من المنازل المقاومة هناك.
ونشرت وكالة الأسوشيتدبرس أن الحكومة الإسرائيلية ( وبعد المشاورات مع الفلسطينيين في الولايات المتحدة) قررت تدمير البيوت الخاصة المستخدمة من قبل المستوطنين اليهود، وترك معظم المباني العامة سليمة.
وأضافت الوكالة أن الفلسطينيين يشعرون أن المنازل اليهودية المكونة من طابق واحد غير مناسبة لحاجاتهم الشخصية وسط ارتفاع عدد أفراد الأسرة الواحدة (!) وأن معظم سكان غزة خشوا من أن يستولي المسؤولون الفلسطينيون وأصدقاؤهم على فيلات المستوطن المميزة !!

من جهته، قال آريل شارون (رئيس الوزراء الإسرائيلي): " إن الانسحاب الإسرائيلي من المستعمرات الـ 21 في قطاع غزة والمستعمرات الأربعة المعزولة في الضفة الغربية الشمالية سيحسن من أمن الإسرائيليين عبر تقليل الاحتكاك مع الفلسطينيين، ويزيد من قبضة اليهود على كتل المستوطنات الرئيسة المقامة في الضفة الغربية"، حيث يعيش أكثر من 240 ألف مستعمر يهودي هناك.

وامتدح (الرئيس الأمريكي) جورج بوش الانسحاب الإسرائيلي على اعتبار أنه خطوة إسرائيلية نحو (السلام !).
وهنأ بوش رئيس الحكومة الإسرائيلية على انتهاء الانسحاب معتبراً أن هذا العمل هو " قرار صعب"، مضيفاً أن الخطوة التالية ستكون إنشاء حكومة عمل.