أنت هنا

25 رجب 1426
نيو أورليانز - وكالات

ترك مئات الآلاف من سكان مدينة (نيو أورليانز) الأمريكية منازلهم اليوم الاثنين إثر ازدياد قوة الإعصار (كاترينا) الذي تحول إلى أحد أكبر الأعاصير المعروفة على الإطلاق.
وقد أسفر الإعصار عن مقتل سبعة أشخاص حتى الآن، عندما ضرب ولاية فلوريدا الأمريكية، التي خلف بها دماراً واسعاً، وتسبب في انقطاع الكهرباء عن 1.4 مليون شخص، وتقول السلطات: " إن عودة الكهرباء إلى المناطق المتضررة ستستغرق أياماً".

وذكرت وكالات الأنباء العالمية أن الطرق السريعة اكتظت بالسيارات مع خروج السكان، فيما أفادت محطات البنزين والمتاجر أن الناس احتشدوا لتعبئة سياراتهم بالبنزين وشراء المياه والإمدادات بعد أن أمر مسؤولو المدينة سكان المدينة البالغ عددهم (485) ألف شخص بالمغادرة.

وحذر راي ناغين (رئيس بلدية المدينة) في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأحد؛ من أن الأمواج الخطيرة بسبب الإعصار والتي يصل ارتفاعها إلى ثمانية أمتار ونصف؛ يمكن أن تدمر الحواجز المنخفضة حول المدينة وتغرق الحي الفرنسي التاريخي بها.
وقال ماكس مايفيلد (مدير المركز القومي الأمريكي للأعاصير في ميامي: " إن قوة (كاترينا) بلغت الدرجة الخامسة بمقياس (سافير سيمسون) المؤلف من خمس درجات، مصحوباً برياح خطرة سرعتها (270) كيلومتراً في الساعة".
وتوقع مركز الأعاصير أن (كاترينا) قد تصاحبه أمطار تصل إلى (38) سنتيمتراً، متخذاً مساراً في قلب منطقة حقول النفط والغاز الأمريكية الهامة بخليج المكسيك، حيث يحتمل أن يؤثر الإعصار على أسعار البنزين المرتفعة حالياً.

واصطف الذين عجزوا لسبب أو لآخر عن المغادرة أمام مبنى الإستاد الرياضي الذي يتسع لـ 77 ألف شخص للاحتماء بداخله.
ويقول خبراء الأرصاد الجوية إنه يتوقع أن يضرب إعصار كاترينا المنطقة مع شروق شمس الاثنين، حسب التوقيت المحلي للمدينة (حوالي الحادية عشرة بتوقيت جرينتش).
ومن المتوقع أن يصل الإعصار إلى المدينة في الساعات الأولى من صباح الاثنين.

وقال ناجون من الإعصار: "هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها المدينة إعصاراً بهذه القوة يضربها مباشرة. إنها من الأحداث التي تقع مرة في العمر".
من جهته، أعلن (الرئيس الأمريكي) جورج بوش حالة الطوارئ بولاية لويزيانا، مما يفسح الطريق أمام المساعدات الفيدرالية للمتضررين.
وقد نشرت تحذيرات من الإعصار على طول الساحل الأمريكي على خليج المكسيك من لويزيانا إلى الاباما بفلوريدا.
وتم إخلاء عدد من المنصات النفطية بخليج المكسيك، حيث يوجد 21 منصة نفطية تنتج ربع الناتج المحلي الأمريكي من النفط والغاز.