أنت هنا

25 رجب 1426
فلسطين المحتلة - وكالات

ادعى (رئيس الوزراء الإسرائيلي) آرييل شارون أمس الاثنين أنه مستعد للانسحاب من مستعمرات جديدة مقامة في الضفة الغربية، كخطوة إسرائيلية جديدة نحو إقامة سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
جاء تصريح شارون خلال لقاء له مع التلفزيون الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه مستعد للانسحاب من المستعمرات الصغيرة والنائية.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت في وقت سابق الانسحاب من 25 مستعمرة إسرائيلية، 21 منها في قطاع غزة و4 في الضفة الغربية.
وقامت القوات الإسرائيلية بإخلاء المستعمرات خلال الأسبوع الماضي، في وقت كان فيه المستعمرون يشيدون مستوطنات أخرى في الضفة الغربية.

إلا أن شارون الذي حاول الاستفادة إعلامياً بأكبر قدر ممكن من الانسحاب الإسرائيلي الحتمي من المستعمرات السابقة (بسبب الهجمات الفلسطينية المتواصلة) أكد أنه لن يوافق أبداً على الانسحاب من المستعمرات الكبيرة في الضفة، والتي تشكل حاجزاً يهودياً بين الضفة والقدس المحتلة.

وقال رئيس الحكومة الاسرائيلية: " إن الخارطة النهائية للمستوطنات سيعلن عنها فقط عند انعقاد مفاوضات الحل النهائي مع الفلسطينيين".
وأكد شارون أن حكومته لن تتخلى عن المستوطنات الكبيرة كمعالي ادوميم الواقعة شرقي القدس المحتلة، واريئيل الواقعة في وسط الضفة الغربية، حيث قال: "ستظل هذه المستوطنات في أيدينا، وسيتم ربطها (بإسرائيل). إن لهذه المستوطنات قيمة إستراتيجية حيوية بالنسبة (لإسرائيل)".

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صعّدت في المدة السابقة من الاستيطان اليهودي في الشفة الغربية، والتي بات يقطنها نحو 450 ألفاً من المستوطنين اليهود يقيمون في حوالي 120 مستوطنة مقامة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس المحتلة.

ووصف شارون الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة وجزء من شمالي الضفة الغربية بأنه عمل لن يتكرر.
وأضاف أن "الحدود النهائية لدولة (إسرائيل) لن تناقش إلا كجزء من مفاوضات الحل النهائي وبموجب شروط خطة خارطة الطريق".
مشدداً على أن أي قرار حول انسحاب جديد لن يكون إلا جزءاً من اتفاق نهائي للسلام.