أكدت مصادر رسمية لبنانية اليوم الثلاثاء، أن قوات الأمن اعتقلت ثلاثة من كبار مسؤولي الأمن السابقين المؤيدين لسوريا.
وجاءت الاعتقالات في إطار التحقيق في عملية اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني السابق) رفيق الحريري، في فبراير الماضي.
وقالت مصادر أمنية لبنانية: " إن مصطفى حمدان (قائد الحرس الرئاسي اللبناني) سلم نفسه لمحققي الأمم المتحدة بعد أن أصدرت السلطات اللبنانية مذكرة توقيف بحقه".
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المصدر قوله: " إن الشرطة اعتقلت جميل السيد (مدير الأمن العام السابق) وريمون عازار (مدير المخابرات العسكرية السابق)، وعلي الحاج (مدير عام قوى الأمن الداخلي) خلال حملة مداهمات على منازلهم فجر اليوم الثلاثاء".
واقتحمت الشرطة منزل (النائب السابق في البرلمان اللبناني) ناصر قنديل، وتحفظت على وثائق، إلا أن المصادر اللبنانية أكدت أن قنديل موجود حالياً خارج لبنان، مع ترجيح وجوده في العاصمة السورية دمشق.
وكانت الأمم المتحدة وجهت إنذاراً ضمني إلى سوريا، بسبب عرقلتها عملية التحقيق الدولية حول حادثة اغتيال الحريري، بسبب عدم تقديم أي من مسؤوليها السابقين في لبنان للتحقيق معهم من قبل اللجنة الدولية.
وتعد هذه التوقيفات الأولى التي تتم على هذا المستوى في إطار التحقيقات في عملية الاغتيال التي وقعت في فبراير الماضي.
ونفت سوريا مراراً التورط بجريمة اغتيال الحريري، لكنها سحبت قواتها من لبنان بعد ضغط دولي.
