أنت هنا

26 رجب 1426
بغداد - وكالات

قال مصدر أمني عراقي في بغداد: " إن 56 شخصاً على الأقل قتلوا في القصف الجوي الأميركي لعدد من المنازل في منطقة القائم على الحدود العراقية السورية".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس " أن الأشخاص قتلوا في القصف الجوي الأميركي على أربعة منازل في منطقة القائم، بحجة وجود عناصر من تنظيم القاعدة فيها".
وأوضح أن القصف تركز على أربعة منازل في حيي اليرموك و7 نيسان في القائم، مما أدى إلى تدميرها بالكامل .
ولم يذكر المصدر نفسه تفاصيل إضافية عن القصف.

إلا أن قنوات فضائية عربية أكدت أن الغارات استهدفت منازل لعائلات عراقية آمنة غير مسلحة.
وأكدت مصادر طبية وأمنية عراقية مقتل أكثر من 56 عراقياً بينهم أطفال في القصف الجوي الأميركي.
وأشارت مصادر طبية إلى أن ثلاث أسر تقيم في منزل في منطقة السنجك لقوا حتفهم في القصف، بينما قتل آخرون في قصف لمنزل ثان في قرية السلمان.
وأشارت المصادر إلى أن المستوصف الذي يضم عدداً من الجرحى والكادر الطبي في مدينة الكرابلة المجاورة قد قصف أيضاً وأدى إلى مقتل وجرح عدد آخر بينهم كادر طبي.

ونقلت قناة (الجزيرة) الفضائية عن شاهد عيان من أهالي القائم قوله: " إن عدد أفراد العائلات الثلاث يقدر بـ35 شخصاً، أما المنزل الآخر فيضم 15 شخصاً جميعهم قتلوا".
وأشار الشاهد إلى أن المقاتلات الأميركية تقصف منطقة القائم فجرا منذ ثلاثة أيام، موضحاً أنه لم تكن هناك سوى اشتباكات بسيطة بين مسلحين وإحدى العشائر الموالية للحكومة العراقية.

من جهتهاـ أدانت هيئة علماء المسلمين في العراق القصف الجوي الأميركي الذي استهدف منطقة القائم فجر اليوم وخلف عشرات القتلى بينهم أطفال.
وناشدت الهيئة في بيان لها (ضمير العالم الحي) لإيقاف عدوان قوات الاحتلال على القائم.

وكان متحدث عسكري أميركي ادعى في وقت سابق أن الطائرات الحربية الأميركية قصفت مواقع متعددة يشتبه بكونها مخابئ لتنظيم القاعدة على الحدود العراقية السورية.
وقال المتحدث الذي طلب عدم الكشف عن هويته: " إن ثلاث ضربات استهدفت منازل لمسلحين في ساعة مبكرة من اليوم الثلاثاء على الحدود العراقية السورية".
وأوضح أن ثماني قنابل موجهة بأشعة ليزر ألقيت من الطائرات الحربية الأميركية على المواقع المشبوهة، بينها أربع قنابل ألقيت في الغارة الجوية الأولى على مكان يشتبه أنه مخبأ للقاعدة بالقرب من منطقة الكرابلة على الحدود العراقية السورية".
وأضاف أن قنبلتين ألقيتا في الغارة الثانية عند الساعة 06،20 بالتوقيت المحلي (02،20 تغ) على منزل في منطقة الكرابلة يعتقد أنه يؤوي أبا إسلام (أحد قياديي القاعدة)، على حد قول المتحدث الأميركي.
وأكد المتحدث أنه تم في الغارة الجوية الثالثة إلقاء قنبلتين عند الساعة 08،30 بالتوقيت المحلي (04،30 تغ) على منزل في منطقة حصيبة يعتقد أن بعض المساعدين كانوا قد لجؤوا إليه على بعد نحو ستة كيلومترات جنوب شرق الكرابلة .
وتقع منطقة الكرابلة بالقرب من منطقة القائم (450 كلم غرب بغداد) وهي تابعة لمحافظة الأنبار السنية التي تشهد باستمرار هجمات ضد القوات الأميركية والعراقية.