أنت هنا

27 رجب 1426
بغداد - المسلم

لقي أكثر من 640 عراقياً شيعياً مصرعهم وجرح مئات آخرون اليوم الأربعاء خلال تدافع الآلاف في احتفال شيعي خاص إحياءً لذكرى مقتل أحد أئمة الشيعة في بغداد، وفق ما أكدت مصادر طبية وأمنية عراقية.
وأكدت الشرطة العراقية أن العراقيين الشيعة تدافعوا بالقرب من مزار شيعي، ما أسفر عن انهيار أحد الجسور، ملقياً بالمئات في النهر.
وقالت مصادر طبية: " إن الانهيار أسفر عن مقتل 575 شخصاً" فيما قالت مصادر رسمية حكومية: " إن عدد القتلى بلغ أكثر من 640 شخصاً".

وفي أول تعقيب لها على الحادثة، قال متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية: " إن عدد القتلى الذين سقطوا خلال التدافع فوق الجسر ببغداد اليوم؛ بلغ 640 قتيلاً".
مع وجود ترجيح بارتفاع عدد القتلى خلال الساعات القليلة القادمة، بسبب كثافة وجود العراقيين وقت الحادثة.
وتعقيباً على الحادث، قال التلفزيون العراقي: " إن إبراهيم الجعفري (رئيس الوزراء) أعلن الحداد ثلاثة أيام بعد مقتل الـ 640 عراقياً".

وحصل التدافع خلال احتفالات أقامها آلاف الشيعة في مسجد بمنطقة الكاظمية شمال بغداد، للمشاركة في ذكرى وفاة موسى الكاظم (سابع أئمة الشيعة! ).
وأشارت مصادر عراقية أن التدافع وقع عندما انتشرت إشاعة بين المتجمعين في المزار بوجود فدائيين سيقومون بتفجير أنفسهم بين الناس.

وقال التلفزيون العراقي: " إن نحو مليون شيعي في بغداد تجمعوا اليوم في المزار، إحياءً لذكرى وفاة موسى الكاظم".

وكان المكان قد تعرض في وقت سابق من اليوم، إلى إطلاق قذائف هاون، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

يذكر أنه وخلال حكم (الرئيس العراقي) صدام حسين، كان الأمن العراقي يحظر على الشيعة إقامة مثل هذه الاحتفالات التي يتخللها الكثير من الضرب والنوح وشق الجيوب، وسط أجواء مليئة بالشحن العاطفي والدماء والبدع.
وبدأت هذه الاحتفالات بالظهور مع قدوم قوات الاحتلال الأمريكية إلى بغداد، وأصبحت شكلاً اعتيادياً في الحياة الشيعية في ظل الحكومة الجديدة!