أنت هنا

27 رجب 1426
فلسطين المحتلة – وكالات

أشارت وسائل إعلام إسرائيلية صادرة اليوم الأربعاء إلى أن الحلبة السياسية الإٍسرائيلية، شهدت في الأسبوع الأخير حالة غير عادية من الصراع والمنافسة لإعادة تشكيل الخارطة السياسية من جديد.

حيث قالت صحيفة (هآرتس) العبرية في تحليل لها: " إنه ما بين أزمة الليكود وإعادة ترميم حزب العمل بعد عدة نكسات متتالية، تظهر بوادر عودة حزب العمل إلى السلطة، بعد إعلان إيهود براك عن تخليه عن المنافسة ضد شمعون بيرس على رئاسة حزب العمل".

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية: " إن براك كان قد دعا كل المرشحين إلى الالتفاف حول بيرس ودعمه، وذلك لاستغلال الفرصة التي يتفكك فيها حزب الليكود".
وذكرت (هآرتس) أن "هذه الخطوة جاءت بعد أزمة التزييف في أوراق منتسبي حزب العمل الجدد، وإدراك براك بأنه لن يفوز برئاسة الحزب، ولذلك قرر الانفراد بخطوة تكتيكية ذكية للحصول على مكانة جيدة بجوار شمعون بيرس في المرحلة القادمة".

وكان حزب الليكود قد شهد أكبر انقسام داخله خلال المدة الحالية بدأت باستقالة بنيامين نتنياهو (وزير المالية السابق) من الحكومة وإعلانه عن ترشيح نفسه لرئاسة الحزب ورئاسة الوزراء.
وأوضحت هآرتس، أن نتنياهو ليس المنافس الوحيد لشارون على رئاسة الحزب، فهناك أيضاً عوزي لانداو (زعيم المتمردين)، وهناك أيضاً (وزير الخارجية) سلفان شالوم، إلا أن المشكلة تكمن في المنافسة بين شارون ونتنياهو فقط ؛ وذلك لأن نسبة التأييد لشارون لا تتجاوز في كل الأحوال 30% من أصوات مركز الليكود، بينما يتفوق نتنياهو بفارق كبير يصل إلى 17%.

ورأت هآرتس، أنه في حالة وجود أكثر من مرشح أمام شارون، فإن الفوز برئاسة الليكود سيكون حليف شارون، بسبب توزيع أصوات المعارضين لشارون على أكثر من مرشح.
وتابعت الصحيفة، أنه في حال فوز نتنياهو على شارون، سيكون أمام شارون خياران، إما ترك الحياة السياسية، وإما تشكيل حزب جديد، مضيفة أنه على الأرجح سيكون حزب وسط، يتمتع بتأييد 30% من أعضاء الليكود بالإضافة لجزء من أصوات حزب شينوي.
واعتبرت أن فوز نتنياهو برئاسة حزب الليكود يقود في النهاية إلى حل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات العامة، لأن شارون سيصبح رئيس وزراء لا يمتلك أغلبية في الكنيست، وفي ظل المنافسة على رئاسة الوزراء بين شارون ونتنياهو وشمعون بيرس، ستتفرق أصوات اليمين، بينما سيحظى بيرس بأغلبية مستقرة في تلك الانتخابات.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الصحيفة قولها: " إن تفكك حزب الليكود يقود إلى صعود حزب العمل في حال توحد الحزب خلف قيادة شمعون بيرس، وانسحاب عمير بيرتس، (رئيس الهستدروت) من المنافسة على رئاسة الحزب، فالمنافسة داخل حزب العمل تضر بسمعة الحزب جماهيرياً، ولهذا قرر إيهود براك دعوة كل المتنافسين إلى الالتفاف حول بيرس ودعمه، في الانتخابات التمهيدية، التي من المتوقع أن يحدد موعدها في مؤتمر الحزب المنعقد يوم 11 سبتمبر).