تزايدت حالات الاعتداء على مساجد المسلمين في الولايات المتحدة خلال المدة الماضية، وفق ما أشارت مصادر إعلامية إسلامية وأمريكية.
وأفادت تقارير للشرطة الأمريكية بوقوع اعتداءين متفرقين خلال عطلة الأسبوع الماضي على مسجد المؤسسة الإسلامية بمدينة لينكون بولاية نبراسكا الأمريكية، إذ قام معتدون بتحطيم أحد نوافذ المركز وبطلاء المسجد وسيارة مركونة بالقرب منه بعبارات عنصرية مثل "القوة البيضاء" وشعار النازية.
وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير): " إنه طالب سلطات تنفيذ القانون بالولايات المتحدة بالتدخل العاجل للتحقيق في الدوافع الواقفة خلف اعتداءات تعرضت لها مؤخراً مساجد بولايات نبراسكا وكاليفورنيا ونيويورك الأمريكية".
مشيراً إلى أن المجلس دعا في نفس البيان المؤسسات المسلمة عبر الولايات المتحدة بإعادة تقييم وزيادة محاذيرها الأمنية حفاظا على سلامتها.
وفي كاليفورنيا ذكر مسؤولون بالمركز الإسلامي بمدينة ريدلاندس أن مسجدهم تعرض لاعتداءات ومحاولات اختراق، ففي التاسع عشر من أغسطس وخلال إحدى الصلوات قام مجهولون بإلقاء زجاجات بيرة على المسجد وبإفراغ خمور داخل سيارة أحد المصلين وبالتلفظ بشتائم عنصرية، وقد قام مسئولو المسجد بإبلاغ الشرطة ومسئولي المدينة.
وفي مدينة بايكون بولاية نيويورك ألقى معتدون عبوة قمامة على مجد مسجد الرشد في الثالث والعشرين من أغسطس الماضي.
وتعليقاً على الحوادث الثلاثة ذكر إبراهيم هوبر (المدير الإعلامي لكير) "نهيب بسلطات تنفيذ القانون وبمكتب التحقيقات الفيدرالي على التدخل للتحقيق في الاعتداءات ولتحديد ما إذا كانت مشاعر التعصب ضد المسلمين لها دور فيما حدث"، وأضاف هوبر قائلاً: "كما نطالب القيادات المسلمة المحلية بمراجعة الاحتياطيات الأمنية حول المساجد والمدارس والمنشآت المسلمة"، ودعا هوبر المراكز الإسلامية إلى الاهتمام بوضع كاميرات مراقبة وأضواء كاشفة وأجهزة إنذار حول مساجدهم.
وتواجه المسلمين في الولايات المتحدة موجة إرهاب وتطرف، بسبب الحملة الإعلامية الأمريكية، وسياسة الولايات المتحدة الخارجية، التي حاولت ربط الإسلام بالعنف.
