أنت هنا

10 شعبان 1426
القاهرة - وكالات

انتقدت أوساط سياسية إسلامية في مصر، تصريحات (شيخ الأزهر) الدكتور محمد سيد طنطاوي، حول موقفه المؤيد من التطبيع مع (إسرائيل)!
وقال شيخ الأزهر: " إنه ليس هناك ما يحرم التطبيع مع (إسرائيل).

ونقلت الصحف المصرية عن الشيخ الطنطاوي قوله، خلال زيارته لمحافظة الشرقية في مصر بمناسبة عيدها القومي: " إن التطبيع يجب أن يكون مقصوراً علي تبادل المصالح والاحتياجات مع (إسرائيل) طالما أن منتجاتها أرخص من أي دولة أخرى".
وحول رأيه في اتفاقية الكويز التي تم توقيعها قال شيخ الأزهر: " إن هذه مسألة اقتصادية لا دخل للأزهر بها".

من جهته، انتقد الدكتور حمدي حسن (عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين بالبرلمان المصري) تصريحاتِ طنطاوي.
وقال النائب في سؤال وجهه لكل من الدكتور أحمد نظيف (رئيس مجلس الوزراء) والدكتور محمود حمدي زقزوق (وزير الأوقاف): " إن الصحف نشرت ردوداً لشيخ الأزهر على أسئلة وجهها إليه بعض الصحفيين في محافظة الشرقية". مشيراً إلى أن ردوده كانت " أنه يرى أنه لا مانعَ من تبادل السلع مع أية دولة، طالما أنها أرخصُ وأجودُ، وإن الفلسطينيين أنفسَهم لهم تعاملاتٌ مع الصهاينة.. فلماذا لا نتعامل نحن معهم"؟!

وأشار الدكتور حمدي حسن (في معرض انتقاده لموقف شيخ الأزهر إلى أن الفلسطينيين يتعاملون مع الصهاينة؛ لأنهم مضطرون لذلك تحت قوة الاحتلال، وقال حسن في هذا الصدد: "أما نحن فما الذي يضطرنا إلى ذلك"؟!

وقال النائب الإخواني: "إن تصريحات الإمام الأكبر فَجَع بها المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي من أنه يفضِّل مكسباً رخيصاً في تجارة دنيوية رديئة عن شرف تحرير المسجد الأقصى بمكسب غالٍ في تجارة ربانية"، مضيفًا أن طنطاوي فَجَع الأمة كلها عدة مرات في حديث واحد: المرة الأولى: حين ذكر أن التطبيع مع الكيان الصهيوني مسألةٌ اقتصاديةٌ لا دخلَ له بها، ويُسأل عنها الخبراء الاقتصاديون، وهذه وحدها سقطةٌ شخصيةٌ هائلةٌ له أن يكون مفهومه للتطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب لمقدساتنا وأراضينا وبلادنا أنها مسألةٌ اقتصاديةٌ لا شأنَ له بها.

أما المرة الثانية فحين ساوى بين تعاملنا نحن الأحرار وتعامل الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال، والمرة الثالثة أن تقييم التعامل مع المحتل لمقدساتنا- في رأي الطنطاوي- يتم بمقياس المكسب والخسارة لدرهم أو درهمين أرخص أو أغلى (وهذا إن صح فلنا منه موقف آخر)".

واختتم الدكتور حمدي حسن قائلاً: "إن شيخ الأزهر- في كل موضوع يتحدث فيه أو يتدخل فيه-يسيء بشدة إلى منصب المشيخة وللأزهر وللمسلمين، وإن أحداً لم يلتفت إلى خطورة هذه التصريحات في زخم انتخابات الرئاسة، مطالباً شيخَ الأزهر بأن يوضح طريقته في كيفية تحرير الأقصى وكيف يحث ويحض ويحرِّض ويدعو ويستنهض المسلمين لذلك؟! وهل الموضوع لا يدخل في اختصاصه كشيخ للأزهر أو عالم من علمائه؟!".