أنت هنا

10 شعبان 1426
بغداد - المسلم- وكالات

لقي نحو 100 شخص مصرعهم، وأصيب أكثر من 165 آخرين صباح اليوم الأربعاء، خلال هجومين وقعا في مناطق بالعاصمة العراقية، بغداد، وفق ما أكدت مصادر رسمية.
ووقع الهجوم الأول عندما فجّر فدائي سيارته المففخة بين تجمع لمئات العمال، فيما قتل مسلحون 17 شخصاً رمياً بالرصاص في أحد شوارع بغداد.

وقالت مصادر أمنية عراقية: " إن سيارة مفخخة انفجرت صباح اليوم بالقرب من تجمع عمالي في حي الكاظمية، ما أسفر عن مصرع 73 شخصاً على الأقل، وجرح 162 آخرين".
وأكدت مصادر طبية وصول القتلى والجرحى إلى المستشفيات، مشيرة إلى خطورة إصابة بعض الجرحى.
ويقع حي الكاظمية (ذو الأغلبية الشيعية) إلى الشمال من وسط بغداد.

وأكد ضابط بالشرطة العراقية أن الفدائي اقتحم بسيارته تجمعاً لعمال البناء في ساحة العروبة بالحي، عندما كانوا يستعدون للذهاب إلى عملهم في الصباح الباكر.
وقال الرائد موسى عبد الكريم: " إنه تم نقل أعداد كبيرة من الجرحى إلى أربع مستشفيات رئيسة كبرى في بغداد منها الكاظمية واليرموك".

وعادة ما يجتمع عمال البناء صباحاً في نقاط محددة من المدينة ينتظرون من يستدعيهم للعمل في ورش البناء.
وقد وقع الانفجار عند الساعة السابعة تقريباً بالتوقيت المحلي.

يذكر أن حي الكاظمية كان قد شهد الشهر الماضي أسوأ حادث عندما انهار أحد الجسور وقتل حوالي ألف شخص، وجرح المئات.

وفي هجوم آخر بمنطقة "التاجي" السكنية في شمال العاصمة العراقية، التي تضم مزيجاً من السنّة والشيعة. اجتاح رجال مسلحون يرتدون زي الجيش العراقي عدداً من المنازل، وأخرجوا 17 شخصاً إلى الشوارع وأعدموهم رمياً بالرصاص.
ووقع الحادث الساعة الرابعة صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي.

وقال الملازم وليد الحيالي من الجيش العراقي: " إن المسلحين كبلوا أيدي المدنيين وعصبوا أعينهم قبل أن يقتلوهم رمياً بالرصاص.
فيما قال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية: " إن مسلحين يرتدون زي جنود وصلوا إلى التاجي في آليات عسكرية وأوقفوا عدداً من أعضاء عشيرة بني تميم قبل تجميعهم في ساحة عامة وإطلاق الرصاص عليهم".

وفي تطور سابق، اغتال مسلحون مجهولون ثلاثة من علماء الدين السنة أثناء تنقلهم في سيارة بالقرب من مدينة "بعقوبة" مساء الاثنين، وفقاً لمعلومات أمنية عراقية.
وذكرت المصادر أن الهجوم وقع في السادسة مساء الاثنين شمالي بعقوبة بوسط العراق.
ولم تحدد بعد الجهة التي تقف خلف عمليات اغتيال علماء المسلمين السنة، والتي ارتفعت وتيرتها خلال الأشهر الماضية.